عمـر المزيـن – كود///
قال الكاتب المغربي، المعطي قبال، أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لا يعرف المغرب ولا تاريخه العميق”، مؤكدا في تصريحات لـ”كود” أن الرجل ينتمي إلى جيل تعني السياسة بالنسبة له توقيع الصفقات والعقود التجارية، أما العلاقات الثقافية والاجتماعية فتأتي في المقام الثاني، بل الأخير.
واعتبر المعطي قبال أن الوضع الحالي بين الرباط وباريس هو استثناء في تاريخ العلاقات بين فرنسا والمغرب، مضيفا بالقول: “كل رؤساء الدولة كانت لهم علاقة ود واحترام، فهم وتفاهم بالرغم من لحظات التشنج التي شابت أحيانا هذه العلاقات. لأنهم يدركون موضع وموقع المغرب، جغرافيا، سياسيا وحضاريا في الخارطة الدولية”.
وذكر قبال المقيم في فرنسا، في ذات السياق، أن “ما يهم ماكرون اليوم هي أوروبا وتحديدا أوكرانيا، موضحا “إنها الشغل الشاغل للأوروبيين على مختلف مشاربهم”.
اما إفريقيا والشرق الأوسط، يضيف المعطي لـ”كود”، “فهما ضمن المعادلة أرقام لا وزن لها”، قبل أن يؤكد أن “التقارب بين فرنسا والجزائر والذي اتخذ شكل استعراض ( نزول أغلب أعضاء الحكومة خلال زيارة الوزيرة الأولى إيليزابيث بورن للجزائر)، فلا يعدو كونه “زواج متعة” لن يلبث أن ينفرط عقده في الأشهر القادمة”.
وأضاف: “على أي فالعلاقات بين المغرب وفرنسا تمر بمرحلة تشنج لربما دامت فترة طويلة. فما مسالة التأشيرات سوى الوجه العرضي وليس الجوهري. ثمة مشاكل أخرى، سياسية بالأساس أوقفت عجلة العلاقات بين البلدين”.
“لم تزد تصرفات فرنسا القائمة على النكاية وتقطير الشمع، سوى الطين بلة. إنها تصرفات صبيانية لم تفقد المغرب صوابه. لقد اختار هذا الأخير حلفاء جدد اعترفوا بحقوقه السيادية على الصحراء وعليه أن يدافع عن هذا الاختيار ولا يشعر بأي ذنب تجاه فرنسا”. ينهي المعطي قبال تصريحاته معه “كود”.