عمر المزين – كود//
وأخيرا أزمة الأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي وصلت إلى مراحلها النهائية بعد سنوات طويلة من الانتظار والترقب في صفوف هذه الفئة التابعة لقطاع التربية الوطنية.
وأكدت مصادر من داخل وزارة بنموسى لـ”كود” أن الكاتب العام للوزارة عقد مؤخرا اجتماعات للحسم في هذا الملف، في إطار اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة العليا التي يترأسها الوزير، وذلك في إطار سعي الوزارة الحثيث على تنزيل النظام الأساسي.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال هذه الاجتماعات المكثفة الاتفاق على البنود وحيثيات التكوينات الخاصة بالأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي، مشيرة إلى أنه سيتم استكمال مسطرة المصادقة على القرار.
وحسب مصادر “كود”، فإنه سيتم إحالة مسطرة المصادقة على القرار على أنظار الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح، قبل عرضه على الأمانة العامة للحكومة من أجل المصادقة والنشر في الجريدة الرسمية، وذلك ابتداءً مع الأسبوع المقبل.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المكلفين بالتدريس خارج إطارهم الأصلي قد هددت بخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة بسبب تماطل وزارة التربية الوطنية في تنزيل مقتضيات المادة السادسة من المرسوم الوزاري 69-22-2.
وطالبت التنسيقية، في بلاغ سابق لها الإسراع في إخراج المذكرة الوزارية المنظمة لعملية تغيير الإطار للأساتذة المكلفين بالتدريس خارج سلكهم الأصلي مع احتساب الأثر الإداري والمالي منذ توقيع اتفاق 18 يناير 2022.
كما عبرت عن عزمها العودة إلى الشارع وخوض أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة في حال استمرار تماطل الوزارة في الالتزام باتفاقاتها ووعودها، داعية جميع المكلفين خارج إطارهم الأصلي إلى الالتفاف حول إطارهم وتنفيذ جميع الأشكال النضالية التي تدعو لها التنسيقية المذكورة.