عمـر المزيـن – كود//
اليوم الجمعة هو اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم والذي يصادف 17 ماي من كل سنة.
وحسب تقارير رسمية صادرة عن وزارة الصحة، فإن ارتفاع ضغط الدم يعتبر مشكلة من مشاكل الصحة العامة عالميا، إذ يعاني منه أزيد من مليار شخص، ويعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المبكرة في العالم، حيث يتسبب في وفاة ما يقارب 9.4 مليون شخص كل سنة، أي ما نسبته 16.5٪ من إجمالي الوفيات العالمية.
وعلى المستوى الوطني، ووفقا لنتائج المسح الوطني التدريجي لعام 2018 حول عوامل الاختطار المرتبطة بالأمراض غير السارية، يمثل ارتفاع ضغط الدم عامل الاختطار الرئيسي لأمراض القلب والشرايين.
وتصل نسبة انتشاره بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة إلى 29.3٪. كما أظهرت هذه النتائج أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم تزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لتصل إلى 69.3٪ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة.
وحسب نتائج نفس المسح، أزيد من ثلث الساكنة المشاركة في هذا المسح لم تقم بقياس ضغط الدم مطلقًا، خاصة لدى فئة الرجال وفي المناطق القروية بنسبة 52٪ و43.5٪ على التوالي.
كما أن الاحصائيات لسنة 2022 تشير أن أزيد من مليون شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم و يتابعون حالتهم الصحية بالمراكز الصحية القروية و الحضرية.
ولمواجهة هذه المشكلة الصحية العامة، بلورت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية برنامجًا وطنيًا للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم منذ سنة 1996، حيث يخصص لهذا البرنامج بصفة سنوية ميزانية مهمة لاقتناء الأدوية والتجهيزات اللازمة لتشخيص المرض وتتبع المرضى بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية (أجهزة قياس ضغط الدم وتخطيط القلب).
المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس ذكرت أنه ستعمل على تخليد هذا اليوم عبر تكثيف الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، وإدراج حصص توعوية وتحسيسية في المراكز الصحية.
كما ستعمل على تعزيز قدرات مهنيي الصحة عبر تنظيم موائد مستديرة ودورات تكوينية، والانفتاح على وسائل الإعلام عبر إدراج برامج إذاعية تروم توعية وتحسيس المواطنات والمواطنين بمرض ارتفاع ضغط الدم.