كود – أكادير//

دعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت 21 يونيو 2025 من أكادير، مناضلي حزبه والمغاربة إلى مواصلة العمل الجاد والثابت، متجاهلين “محاولات التشويش وصحاب البوز”.

وخلال المحطة الرابعة من جولات “مسار الإنجازات”، أكد أخنوش أن “لمغاربة كيعرفو مزيان شكون الوفي والغير وفي، وكيعرفوا شكون باغي غير البوز”، مضيفا: “صبروا وخدموا، وما يقلقكم حتى واحد.. اشتغلوا حتى لآخر دقيقة”.

ووجّه زعيم الأحرار رسالة مباشرة لوزراء حكومته ومسؤولي الحزب، قائلا: “نحن من يقود هذه الحكومة، فلنشتغل إلى آخر دقيقة، وسيعرف المواطن من يعمل فقط على البوز، ومن يشتغل بجدية”.

وفي كلمة ألقاها أمام أزيد من 5500 من مناضلي الحزب وسكان جهة سوس ماسة، أبرز أخنوش رمزية محطة أكادير بالنسبة له، باعتباره “ابن سوس”، كما بعث برسائل سياسية الى الاغلبية مشددا على ضرورة الاستمرار في الانسجام داخل الحكومة.

وخاطب اخنوش وزراء وبرلمانيي حزبه بعدم الالتفاف لبعض الاصوات، وتحمل كل الانتقادات والصبر حتى نهاية الولاية الحكومية، كما شدد على ضرورة الدفاع الشرس عن مصالح البلد، مؤكدا بأن استقرار وامن البلاد خط احمر.

وأشاد أخنوش بحكمة الملك محمد السادس، قائلا: “الاستقرار اللي كيعيشو المغرب راجع لحكمة الملك، واستتباب الأمن الداخلي والدفاع عن الحدود، فهي خطوط حمراء ما يمكنش نسمحو لشي حد يتجاوزها”.

وثمّن رئيس الحكومة المشاريع التنموية التي تم تنزيلها، وعلى رأسها ورش الدولة الاجتماعية، مشددا أن “هذه مشاريع ملكية، ولكن كان للحكومة حظ تنزيلها”.

وأشار إلى أن الحكومة نجحت في خفض التضخم والعجز والمديونية، قائلا: “أنا مرتاح للمحاسبة، لأن النتيجة واضحة”.

واستعرض اخنوش، بعض الارقام، وقال :”بعدما كانت نسبة التضخم تصل إلى 6 في المائة، وتم تخفيضها إلى أقل من 1 في المائة”، مشيرا إلى أنها اليوم “تصل إلى 1,5 في المائة، ولن تتجاوز 2 في المائة بمتمّ هذه السنة”.

وكذلك بالنسبة لنسبة نمو يمكن أن تصل إلى 4 في المائة، حسب توقع اخنوش، بعدما وصلت إلى 3 في المائة. كما تم تخفيض نسبة المديونية إلى 67,7 في المائة، بعدما كانت تصل إلى 72,2 في المائة في بداية الولاية، مبرزا أن “التوازنات المالية جد مهمة في هذا الجانب”.

واكد اخنوش ان الاحرار نجح في اربع محطات خلال جولاته الجهوية، موضحا انه تعلو السياسية في سوس، وبدأ في جماعة تافروت قبل المجلس الإقليمي بسيدي افني وبعدها رئيس جهة سوس ماسة، ثم وزيرا للفلاحة قبل أن يصبح رئيسا للحكومة.

ولم يفوت اخنوش، الاشادة بالانتصارات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء، مؤكدا بان الملك خدا هاد القضية بيد بحديد، مشيدا بالاعتراف الاخير لبريطانيا بالحكم الذاتي.