الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في أشغال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، المنعقدة بالرياض، الاثنين 11 نونبر، على المواقف الثابتة للمملكة المغربية إزاء القضية الفلسطينية.

وأكد عزيز أخنوش في كلمته الموجهة للقمة على الاهتمام البالغ الذي يوليه الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية، مشيرا أن الملك يضعها ضمن أولويات السياسية الخارجية للمملكة المغربية.

وأبرز رئيس الحكومة في كلمته، المساحة التي منحها الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، مشيرا أنه جدد فيه التأكيد على مواصلة “دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني”، موردا أن  الملك محمد السادس اعتبر “أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، وذلك وفق المنظور التالي أولا: إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، ثانيا: إن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا، ثالثا: إن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأبرز رئيس الحكومة في كلمته الجهود والمبادرات الإنسانية التي يقودها الملك محمد السادس من أجل القضية الفلسطينية انطلاقا من واجبه السياسي والإنساني، وبصفته رئيسا للجنة القدس، موضحا أنه أعطى تعليماته النيرة لوكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس لـ “إرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشريف، وهو ما تحقق بعون الله وتوفيقه من خلال إيصال تلك المساعدات عبر طريق بري غير مسبوق”.

وأكد عزيز أخنوش أن المملكة المغربية حريصة انطلاقا من تشبثها بالسلام كخيار استراتيجي على التأكيد، في مختلف المحافل الدولية، على أن “السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في ظل حل الدولتين. كما تدين المملكة المغربية قرار إنهاء عمل وكالة “الأونروا ويعتبر ذلك تهديدا مباشرا لوجود الشعب الفلسطيني”.

وانتقد رئيس الحكومة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، قائلا: “إن توسيع إسرائيل لدائرة التصعيد العسكري إلى الأراضي اللبنانية لدليل واضح على أن المنطقة برمتها أضحت تتجه إلى مرحلة يصعب التكهن بملامحها وبمآلاتها. مما يدفعنا إلى التساؤل عن الأهداف الحقيقية من وراء هذا التصعيد وعن المستفيد من هذا الوضع المأساوي، لا سيما وأن المجهودات لازالت مستمرة على أكثر من صعيد لنزع فتيل الحرب المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من سنة”.

وشدد رئيس الحكومة في كلمته على موقف المملكة المغربية على غرار بقية الدول العربية والإسلامية المتعلق بالتعبير عن التضامن مع لبنان قصد “الحفاظ على سيادته على كامل أراضيه، ودعم مؤسساته الدستورية في ممارسة سلطتها بما يعزز الوحدة الوطنية ويحفظ أمن واستقرار البلاد”.