كود: مكتب العيون //

رحل ليلة امس الاربعاء 16 مارس 2021 عن الدنيا أحد أكبر رجالات الصحراء وقيدوم قبيلة أزركيين بشر ولد أحمد ولد حيدار بعد معاناة طويلة مع المرض.

ويعتبر بشر ولد حيدار أحد رواد الأدب ومن المؤرخين البارزين بالصحراء وهو من مواليد سنة 1932 بطرفاية وتتلمذ على يد مجموعة من المعلمين والفقهاء بمدينة طرفاية، قبل الإلتحاق بمدرسة عربية بمدينة طرفاية يشرف عليها أستاذ محمد الغيث المجلسي سنة 1942.

وانضم بشر ولد حيدار لصفوف جيش التحرير بالساقية الحمراء سنة 1957، وبدأ ممارسة التجارة سنة 1961، واشتغل كاتب ضبط بالمحكمة الشرعية بالعيون سنة 1965، وانخرط بمدرسة تكوين المعلمين سنة 1967 ، وانتخب عضوا بالجمعية العامة للصحراء سنة 1968.

كما تعرض بشر حيدار للزج في غياهب السجن من طرف الإستعمار الإسباني سنة 1970 على خلفية أحداث الزملة، وبعد خروجه من السجن سنة تم تعيينه أستاذا للغة العربية بمدينة العيون، وفي سنة 1976 عين باشا على مدينة طرفاية بظهير شريف، كما له عدد من الإصدارات والكتب التي تتحدث عن المجتمع الصحراوي والبادية ومختلف المناطق.

ويذكر بأن الملك محمد السادس، كان قد أمر السلطات المختصة بمدينة العيون قبل شهر، بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل سفر الكاتب العام بوزارة الداخلية، السيد بشر (بشاد) إبن الباشا “أحمد حيدار” الى لاس بالماس عبر طائرة طبية خاصة والتكفل بمصاريف العلاج.

بشر ولد حيدار هو عم امينتوا حيدار، غير أنه تميز بوطنيته الصادقة وخدمة الإنسانية والتواضع.