الكولونيل ترزاز، كيف تشعرون بعد كل هذه المدة في السجن؟
إنني سعيد باستعادة حريتي وسعيد بلقاء عائلتي من جديد. في هذه اللحظة أريد أن أشكر كل من ساعدني في هذه المحنة، خاصة مجلة “تيل كيل”، لقد دعمتني كثيرا. لا يمكنكم تصور معاناتي في السجن. السنتان والثلاثة أشهر كانت رهيبة، لكن عقليتي القتالية ووفائي لمبادئي التي أومن بها وسأظل، جعلتني أتجاوز المحن.
ما هي ظروف وملابسات إطلاق سراحكم؟
لقد اتصل مسؤول بالرباط يوم فاتح مارس بابنتي، وأخبرها أنني سأستعيد حريتي في غضون 24 ساعة المقبلة. في اليوم الموالي جاءت رفقة زوجتي لأخذي إلى البيت. لقد تم إطلاق سراحي بشكل سريع ودون إثارة انتباه أحد.
هل تعرفون سبب إدانتكم؟
في قضيتي لم يفهم أحد سبب إدانتي، لم يفهم الحكم الظالم الذي أصدره القضاء في حقي. إنها قصة خيالية. لقد أمضيت 40 سنة في خدمة وطني وخدمة العرش، وكنت دائما وطنيا مخلصا.
هل من رسالة توجهها إلى المغاربة؟
نعم، أريد أن أقول لهم استمروا في حب وطنكم ومؤسساته (وهي ليست محط شك من أحد) وناضلوا جميعا كي يتقدم المغرب ويتطور. يجب الانخراط في معركة لاستجلاء الحقيقة. يجب أن نكبر ونتقدم ونصبح في عالم الكبار.
هل ستستمر في الإقامة بالمغرب؟
نعم. أحب المغرب وأحب فرنسا. هذان العشقان يشكلان غنى بالنسبة لي. لن أغادر وطني المغرب.