حميد زيد – كود//
و مَنْ هذا الذي لا يتفق مع أحمد الشرعي.
مَنْ هذا الذي يستطيع اليوم أن يجهر بأنه لا يتفق مع أحمد الشرعي.
من هذا المغامر.
من هذا الأحمق.
من هذا المتهور.
من هذا المعادي للسامية.
وفي ما يخصني. أنا. حميد زيد. فإني أعلن أمام الملأ. أني أتفق تماما مع أحمد الشرعي.
وكل كلمة كتبها.
وكل مقال نشره في صحافة إسرائيل.
وكل موقف اتخذه. فأنا أتفق معه. بل أتبناه.
و أنتقد مثله المحكمة الجنائية الدولية. وأعتبر أنها غير مستقلة. ومسيسة. ومنحازة للقتلى.
وللضحايا.
وأرى أن هذه المحكمة الجنائية وقحة. و متياسرة. ويشتغل فيها قضاة ثورجيون.
أرى أنها مؤدلجة. ومتأسلمة. ومتخونجة.
وتتبنى نزعة إنسانوية كاذبة.
ومثل أحمد الشرعي فإني أرى أن تسوية قطاع غزة بالكامل بالأرض. مجرد أضرار جانبية.
وكل هذا الموت.
وكل هذا القتل.
وكل أطفال فلسطين الذي يطلون علينا كل يوم من تحت الردم. ومن تحت الأنقاض. هم مجرد أضرار جانبية.
وكل هذا العدد الضخم من الضحايا.
وكل هذا الأطراف المبتورة.
هذا كله في نظري من أجل تحقيق التعايش.
وكان إجراء ضروريا للتخلص من كل من يعرقل الحل السلمي.
تماما.
تماما.
وأرى مثل أحمد الشرعي أن هذه الجنائية الدولية تدخلت في ما لا يعنيها.
وفي شأن إسرائيلي داخلي.
و أرى أنها تجرأت على دولة لا يدينها أحد.
ولا يتجرأ عليها أحد.
فمن حق نتنياهو. مادام ينتمي إلى دولة إسرائيل الديموقراطية. أن يبيد شعبا بكامله.
وأن لا يحتج عليه أحد.
وألا يعترض أحد.
بل على كل العالم أن يصمت. كي لا نشوش عليه. وكي نسمح له بإكمال مهمته على أحسن وجه.
تماما.
تماما.
على العالم أن يغض الطرف. ويقمع إنسانيته. و يدينها.
وحين يتخلص نتنياهو من الفلسطينيين.
وبعد أن يتوقف القصف.
لا بأس أن نتحدث ساعتئذ عن حل الدولتين.
و لا بأس أن نكتشف عدم واقعية هذا الحل.
ولا بأس أن نتظاهر بأننا تفاجأنا.
بل إني أذهب أبعد من أحمد الشرعي وأعتبر الأمم المتحدة بدورها هيئة مسيسة.
وأدينها هي الأخرى.
وأدين رئيسها البرتغالي الذي تتحكم فيه ميوله اليسارية السابقة.
وأدين وكالة غوث اللاجئين.
وأدين المجتمع الدولي.
وأدين الشرعية الدولية.
وأدين نظام روما.
وأدين شرعة حقوق الإنسان.
و أدين القانون الدولي.
وأدين كلمة الحق. وكلمة العدالة.
و أدين كلمة المقاومة.
وأدين فلسطين.
وإدين الإنسانية جمعاء.
وأدين التضامن.
وأدين كل ضمير حي في العالم.
وأدين كل من يتلحف بالكوفية.
وأدين طلبة العالم المندفعين في الجامعات الكبرى.
ومن يتظاهر من أجل فلسطين.
ومن يصرخ.
ومن يتألم.
ومن يحتج على تواطؤ القوى العظمى.
وأدين كل من يدين الاحتلال الإسرائيلي.
وكل من يشير بإصبعه إلى جرائم دولة إسرائيل أعتبره مسيسا.
تماما
تماما.
وطبعا أدين كل من يهاجم الشرعي.
وكل من يحاول أن يناقش رأيه.
ويعتبره إشادة بنتنياهو. وبقتل الفلسطينيين.
وليس رأيا.
تماما
تماما.
أنا حميد زيد أتفق مع كل كلمة قالها أحمد الشرعي.
ومع كل ما سيقوله في المستقبل.
كما أني أنوه بشجاعته. وبجرأته. وبقدرته على اتخاذ موقف
لم يجرؤ على اتخاذه كثير من الإسرائيليين.
و أنوه كذلك بانتقاده الضمني لموقف الاتحاد الأوربي. الذي احترم قرار الجنائية الدولية.
وانتقاده لكل الذين حيوا نزاهة قضاة الجنائية الدولية
واستقلاليتهم.
وأشيد بالمقابل بترامب. وببوتين.
وبكل الذين يرفضون أن تكون هناك محكمة جنائية دولية.
كي لا يكون هناك قانون في العالم.
ومن لا يتفق مع رأي أحمد الشرعي أدينه.
ومن يختلف معه في حق إسرائيل في الاستفراد بالفلسطينيين
والتخلص منهم أدينه.
وهو في نظري معاد للسامية
ومشكك في المحرقة.
وضد مصالح المغرب.
فمن هذا المتهور
من هذا المغربي غير المسؤول
الذي بمقدوره ألا يتفق مع أحمد الشرعي.
من هذا المؤدلج.
من هذا الإخواني.
من هذا المغامر بمستقبله.