كود سبور//

خرجت الرياضية المغربية فالتايكوندو، فاطمة الزهراء أبو فارس، للتعبير على الصدمة الكبيرة اللي حست بها بعد إقصائها المبكر من أولمبياد باريس2024، قبل أيام، وقالت ما عرفتش شنو وقع لها بالضبط خلال المنافسة، واكدت انها غاتبدا توجد باش تعوض هذا الإخفاق فالمحافل العالمية المقبلة ومنها الاولمبياد المقبل.

ونشرت فاطمة الزهراء أبو فارس تدوينة على فيسبوك قالت: و أخيرا أمتلك القدرة على التجاوب مع ما وقع في تجربتي الأولمبية، ليس بالأمر الهين الحضور وسط أكبر محفل رياضي في العالم و تمثيل بلدي المغرب، لكن لم أكن في يومي و لم يكن ذلك المستوى الذي أرضى عليه لا أنا و لا أنتم، قاومت بكل ما املك من جهد و صبرت على الالم و قساوة التداريب دون ان اتغيب عن اي حصة، لم اشعر ابدا بخوف او ضغط او عياء ، كنت مصرة على التحدي و بلوغ الهدف ، لعبت الجولة الاولى بكل لياقتي و وعيي و طبقت كل ما كنت اتدرب عليه ضد خصمي، لكن في الجولة التانية و التالتة لم اكن انا و الله لم اكن انا ،لحد الآن لا ادري ما الذي حصل أحاول التذكر لكن دماغي يعجز تماما عن تفسير ما حدث . لم اتقبل خسارتي لقد ضحيت بكل ما عندي ولم يوفقني الله”.

وكملت أبو فارس: “خسارتي لم تعبر ابدا عن مستواي الاحترافي الذي عودت عليه الجمهور المغربي قبل نفسي و تبقى الخسارة واردة لكن المهم هو تعلم الدرس الا انني من خلال هذه التجربة تعلمت عدة دروس مفيدة و فعالة ؛ الدرس الأول هو ان التحضير للالعاب الاولمبية الذي يعتبر مشروع رياضي يلزمه أربع سنوات على أقل تقدير و أن بضعة شهور أو سنة فقط ليست كافية للاستعداد لحدث رياضي بهكذا حجم، ثاني درس هو وجب علي لمس العديد من البوديومات العالمية قبل البوديوم الأولمبي (جائزة كبرى، كراند سلام، بطولة عالم ….) و بعد ذلك الدخول للمغامرة الأولمبية بعتاد كبير من الثقة، الا ان حالتي الصحية بسبب بعض الإصابات الطفيفة حالت دون ذلك، رغم ان الطاقم الطبي الذي اشكره جزيل الشكر لم يتخلى عني ابدا و كان يرافقني خطوة بخطوة طيلة رحلتي الإستعدادية للأولمبياد ، ،ستبقى الحلقات الخمس أمام ناظري إلى حين بلوغ ذلك المكان مرة أخرى والقيام بواجبي”.

ووضحت أبو فارس: “أصبحت مسألة تحدي و رهان لزم الفوز به بأي ثمن كان، أنا صاحبة 22 سنة بزاد كبير من التجربة سأحاول العودة أفضل مما كنت عليه من قبل و سأنجح في تعويض نفسي و تعويضكم بأفراح بعيدة كل البعد على هذه النكسة الأخيرة ! يوم جديد و حياة مستمرة و نجاح يحققه فقط من يحاولون بشكل مستمر، قدرنا أن نعيش سقطة قوية و مدوية لكن الله سبحانه و تعالى أكيد يعطي أصعب المعارك لأقوى جنوده، لن نتحكم في الأقدار لكن قدرنا هذه المرة كان قاسيا لكن ثقتنا في الله و في أنفسنا أننا سنكون أقوى  و سنحقق حلمنا المشترك كعائلة تدعم فاطمة الزهراء أبو فارس أنا معكم حتى آخر نقطة دم”.