في تطور خطير قرر الأطباء في العاصمة الرباط الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، وعلمت "كود" أن قسم المستعجلات في المستشفى الاستشفائي ابن سينا مازال متوقفا عن العمل منذ ليلة أمس. وقال زكريا الحافي، طبيب متخصص في الأنف والحنجرة، "حنا واقفين من البارح عن العمل، تضامنا مع أصدقائنا اللي ضربو البارح".
وأضاف أن الإضراب بدأ، منذ منتصف يوم أمس الأربعاء (25 ماي 2011)،" لحد الآن لا يعمل سوى الأساتذة الجامعيين.
وكان أطباء مستشفيات أخرى بالمدن المغربية قد أعلنوا تضامنهم وتوقفوا عن العمل لساعات، قبل أن يعودوا إلى المستعجلات وغيرها صباح اليوم.
وقال طبيب من الأطباء المضربين (المقيمين والداخليين)، لـ"كود"، إن هذا الاحتجاج ستكون له عواقب وخيمة على صحة المواطنين، موضحا أن مستعجلات الرباط في جميع التخصصات تستقبل أزيد من ألفي شخص يوميا، حالات بعضهم خطيرة جدا، كل هؤلاء، يضيف ل"كود"، سيحرمون من العلاج.
وانتقد الدكتور الحافي، في تصريح لـ"كود"، بشدة ما سماه "التهراس" الذي تعرض إليه الأطباء من قبل القوات العمومية، بعد منعهم من مسيرة كانت في اتجاه البرلمان.
وأكد أن طبيب أصيب إصابات خطيرة ستجعله معطوبا طيلة حياته.
وكانت جولة أخرى من المفاوضات فشلت، أمس الأربعاء بين وزيرة الصحة ياسمينة بادو وبين الأطباء المضربين، لتتوسط وزارة الداخلية من خلال والي جهة الرباط زمور زعير وتجلس الجميع على طاولة المفاوضات على الساعة السابعة مساء، لكن هذه المفاوضات لم تسفر عن تقدم يذكر، ليظل كل جانب متشبث بمطالبه.
وحمل احد الأطباء المشاركين في المفاوضات إن وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، مسؤولية الفشل، فيما اعتبرت الوزيرة في حوار مع "كود"، أن الوزارة لبت جميع المطالب.
واستغربت بادو، في الحوار الذي سينشر يومه الخميس، هذا التصعيد.
واستغربت بادو، في الحوار الذي سينشر يومه الخميس، هذا التصعيد.