عساكرية من مالي والنيحر شاركو مع البوليساريو فتمرين دارتو دزاير (تصاور)
كود – مكتب الرباط //
قام البريد بنك التابع لمؤسسة بريد المغرب بإطلاق صفقة عمومية رقم (21/َABB/2021) من أجل “كراء” حواسيب مكتبية ومحمولة، بلغ المبلغ الإجمالي لهاد الصفقة حوالي 45.9 مليون درهم أي حوالي 4.6 مليار سنتيم، علما أن المؤسسة أجلت البث في الزيادة في أجور البريديين والتي أقرتها الحكومة إلى سنة 2022 بسبب المشاكل المالية.
الغريب في الأمر هو أن ملف الصفقة غير واضح البتة حيث ينص على مبالغ دنيا وقصوى للمناقصة بلغ الفرق بينها 7.7 مليون درهم ، وكانت “كَود” قد اطلعت على إعلان الصفقة. و يقول بعض المهتمين، أن خصائص الحواسيب الواردة بها تتجاوز حاجيات الأبناك، وأن السومة الكرائية السنوية للحواسيب تبلغ نصف قيمة شراء حواسيب من نفس الصنف (معالج I5)، مما يشير إلى وجود شبهة الفساد فهاد الصفقة.
البريد بنك قام بإطلاق صفقة أخرى (33/ABB/2020) خلال سنة 2020، وفي عز جائحة “كوفيد-19″، (تتوفر “كَود” على نسخة من الملف التقني والمالي لهاد الصفقة)، بغرض إصلاح فندق بمراكش بلغت ميزانية الإصلاح فيه 66 مليون درهم أي ما يقرب من 7 مليار سنتيم، بينما أكد أكثر من مصدر من داخل المؤسسة أنها لا تتوفر على أي بناية فندقية بمراكش، و أن عملية الإقتناء عليها شكوك كثيرة و غير شفافة، تضيف بعض المصادر.
وقالت المصادر نفسها لـ”كَود”: دبا السؤال المطروح هو إلى كان إصلاح البناية غايطلب 7 مليار سنتيم، ف بشحال شراو هاد البناية ف الأصل؟”.
كل هذا ومؤسسة البريد بنك تعيش مشاكل كبيرة على مستوى وكالاتها (إكتضاض، الشبابيك الأوتوماتيكية غالبا كاتكون خاسرة، إضرابات متكررة…) كان آخرها الإضراب المفتوح اللي دخلات فيه الشغيلة البريدية واللي دام أكثر من أسبوعين مما دفع الكثير من زبناء هاد البنك أنهم يهزو فلوسهم ويمشيو لأبناك أخرى.
العجيب هو أن البريد بنك اطلق في حملاته الإشهارية عبارة “أكثر من بنك” وهي عبارة أثارت نوعا من “السخرية” لدى الكثير من المتتبعين حيث يستغرب حتى موظفو هاد البنكة من لا مبالاة الإدارة اتجاه المشاكل التقنية والتسييرية التي تعيشها المؤسسة، حتى أنه في آخر تقرير لترتيب الأبناك في المغرب، جا البريد البنك في ذيل الترتيب وراء أبناك عاد فتحات منذ وقت قريب ك GFC وغيرها، بل إن المقارنة بين البريد بنك وأبناك أخرى حسب الأرقام الواردة فالتقرير تؤكد الأزمة التي تعيشها هذه المؤسسة.