أنس العمري ـ كود///

كتعيش كازا، فالأيام الأخيرة، على وقع سلسلة من الانقطاعات المفاجئة والمتكررة للتيار الكهربائي، ما بدأ يثير استياء واسعا وقلقا وسط السكان والتجار على حد سواء.

أحدث حلقة في هذه السلسة سجلت، ظهر اليوم الأربعاء، إذ انقطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء منطقة آنفا، دون سابق إنذار وبلا ما تكلف الجهة المعنية نفسها عناء تقديم أي تفسيرات أو توضيحات عن نوعية المشكلة أو الخلل المتسبب في تكرار هذه الانقطاعات.

وخلفت هذه الحوادث اضطرابا واضحا في الحياة اليومية، خاصة في أحياء حيوية تعد من أبرز المناطق التجارية والسكنية بالعاصمة الاقتصادية، كما هو الحال في منطقة آنفا، حيث شهد حي المعاريف، في أكثر من مناسبة، انقطاعا تاما للتيار، غرق معه الحي في ظلام دامس، واضطر عدد من السكان إلى الاستعانة بأضواء هواتفهم للتنقل والوصول إلى منازلهم، خصوصا خلال فترات الليل. وقد سجلت أيضا انقطاعات مماثلة خلال النهار.

ومع تكرار هذه الانقطاعات المفاجئة، ازدادت المخاوف وسط السكان من أن تؤدي إلى وقوع حوادث تهدد سلامتهم، خاصة في ظل تكرارها دون سابق إنذار. وبرز هذا الشعور في تفادي الكثير منهم استخدام المصاعد، خوفا من أن يعلقوا بداخلها في حال انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ.

وأمام هذا الوضع المقلق، يتصاعد الغضب في صفوف الساكنة تجاه الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات، التي بدا وكأنها تتعامل مع سكان هذه المناطق وكأنهم غير معنيين، دون أي اعتبار لحقهم في التواصل أو التوضيح.

وهو السلوك الذي فسر على نطاق واسع باعتباره استخفافا بالمواطنين، ويطرح في المقابل تساؤل جاد حول مدى التزام الشركة بالتفاعل المسؤول والفعال مع انتظارات وتطلعات سكان كازا.