الرئيسية > آراء > لا أحد يتضامن مع محمد زيان! رجل بلا حزب. ولا صحافة. ولا تغطية. ولا شارية. و بإحدى عشرة تهمه تلاحقه
01/12/2021 18:00 آراء

لا أحد يتضامن مع محمد زيان! رجل بلا حزب. ولا صحافة. ولا تغطية. ولا شارية. و بإحدى عشرة تهمه تلاحقه

لا أحد يتضامن مع محمد زيان! رجل بلا حزب. ولا صحافة. ولا تغطية. ولا شارية. و بإحدى عشرة تهمه تلاحقه

حميد زيد – كود//

كلما ظهرت قضية كان محمد زيان يجري إليها. وكلما وجهت تهمة لصحافي كان محمد زيان في صفه.

ورغما عن الصحافي  كان زيان يدافع عنه. صارخا. مسليا. ممتعا. متألقا. غاضبا. رافعا صوته. مستعملا الكلام الخادش للحياء.

كان نوعا من الفرجة.

كان مناضلا بأثر رجعي.

وكان البعض يعتقد أنه بمقدوره أن يضغط بزيان.

وأن يستعمله.

وأن ينقذه من ورطته.

كان هناك من يؤمن بقدرات خارقة للرجل. وبعلاقات.

بينما هذا لم يتحقق ولا مرة.  ولم ينقذ زيان أحدا دافع عنه.

وكلما كان محمد زيان يتبنى قضية ويدافع عنها كان صاحبها يفقد حريته.

كان نصير كل القضايا الخاسرة.

وبعد أن كان المدافع عن السلطة صار خصما لها.

كان حالة.

كان لغزا في المشهد.

كان غامضا.

كان نقيض نفسه.

كان رجل سياسة لا يمكن أن تجزم أنك تعرفه مهما حاولت ذلك.

كان حاضرا بقوة.

كان مقحما لنفسه في كل القضايا الحقوقية والصحافية.

أما الآن فلا أحد يقترب منه.

لا أحد يزوره في مكتبه.

لا أحد يتضامن معه.

أما الآن فهو وحده. ولا أحد  يجري إليه. ولا أحد في صفه. ولا أحد يأخذه على محمل الجد.

ولا جمعيات تتضامن معه. ولا حقوقيون يدافعون عنه.

ولا صحافة معنية بأمره.

ولا أحد.

لا أحد يأخذ متابعته على محمل الجد.

كما لو أن الجميع صار مقتنعا أن قضية زيان تخصه وحده.

وأنه من الأفضل أخذ مسافة منه.

وأن كل المعارك التي يخوضها هي معاركه. ولا دخل لنا بها.

وأننا في مرحلة جديدة.

مرحلة لا ينتمي إليها محمد زيان. ولا يمكنه فيها أن يستمر في لعب نفس اللعبة.

مرحلة ليس فيها أحد في صفه.

مرحلة لم يعد أحد يغامر فيها بالاستماع إلى محمد زيان. ولا بالحديث إليه. ولا بالاقتراب منه.

مرحلة يعيش فيها زيان عزلة تامة.

بلا حزب. ولا تغطية. ولا شارية. ولا صحافة. ولا أي أحد.

ولذلك. وفي الوقت الذي ظهرت فيه قائمة التهم الكثيرة التي وجهت إليه ضحك معظم الذين اطلعوا عليها.

ولم يتأثروا.

ولم يستغربوا.

كأنها تهم “تليق” بمحمد زيان وبالحرب التي يخوضها منذ سنوات.

ضد من؟ لا أحد يعرف.

وذلك باستحضار ماضي محمد زيان الذي يلاحقه ويحول دون تصديق كثير من الناس له ولخطابه الحقوقي.

ورغم أنه متابع بإحدى عشرة تهمة.

ورغم أنه يواجه فريق كرة قدم من التهم.

مع ما لرقم “أحد عشر” من رمزية. لن تخفى على زيان. الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى شخص متدين. يستشهد بالقرآن كثيرا.

ومن بين التهم “بث ادعاءات ووقائع كاذبة ضد امرأة بسبب جنسها”. و”التحريض على خرق تدابير الطوارىء الصحية”. و”المشاركة في الخيانة الزوجية”. و”المشاركة في إعطاء القدوة السيئة للأطفال نتيجة سوء السلوك”. و”مساعدة مجرم على الهرب”و”التحرش الجنسي”.

إلخ.

إلخ.

من التهم التي ظلت تجمع وتدخر وتخزن لزيان. وتكدس ملفاتها الواحد فوق الآخر إلى أن أصبحت بهذا الحجم.

ومن كثرتها.

ومن غرابة بعضها. ورغم فداحتها. فإنها تهم كنا شهودا على بعضها. ونتذكرها.

وتبدو مناسبة للرجل.

ومثيرة لضحك كل من اطلع عليها. مع أن المسألة مفرطة في الجدية. وتتعلق بمتابعات لا تنتهي. وبعقوبة.

إلا أن محمد زيان وكعادته لم يهتم بالأمر.

وفي ما يعتبره ذكاء من طرفه.

وردا على كل التهم الموجهة إليه.

طرح سؤالا عن ذهب طاطا.

وأين يذهب.

بينما لا يحصل الشعب المغربي على أي قيراط منه.

والحال أنك تشعر أنه وحده.

وأنه يعرف ذلك أكثر من غيره. لكن لا قدرة له على التراجع. ولا على الصمت.

كأنه يحب ذلك.

كأن محمد زيان لا يريد لا يريد أن يسترجع أنفاسه.

أو يتقاعد.

ولا يريد لنهاية مساره السياسي أن تمون رتيبة.

بلا ضجة. وبلا حروب. وبلا خصوم يواجههم.

بل يلح على أن يظل مشوقا. إلى آخر حلقة. وإلى آخر متابعة.

رغم أن معظم الناس كفوا عن التفرج فيه.

وحتى تهمه الكثيرة.

تعاملوا معها بلا مبالاة. وبسخرية. كأن قضيته هي محاكاة ساخرة للقضايا الحقيقية.

رغم كل الجدية التي يظهرها الطرفان.

وإمعانا في ذلك

جمعوا له تقريبا دزينة تهم في انسجام تام مع شخصيته.

التي لا يعرف المتابع  هل هي تراجيدية أم شخصية كوميدية.

كأن من يتابعه

يحترم هو الآخر محمد زيان ويقدره

ويختار له التهم التي تليق به

ويتهمه بإعطاء القدوة السيئة للأطفال.

موضوعات أخرى

18/04/2024 21:41

سفيرة المغرب فالصبليون هنئات ينجا الخطاط بنجاح المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني لي دار روينة فالبوليساريو

18/04/2024 20:30

إل إسبانيول : ها علاش تحيدو اللوگوات ديال مجلس مدينة مدريد وغرفة التجارة والحكومة المحلية من الملصق ديال منتدى الأعمال المغربي – الإسباني ف آخر لحظة

18/04/2024 19:30

تواجد لشكر خارج المغرب زاد فبلوكاج هياكل مجلس النواب والحركة الشعبية مبغاتش تنازل وكترفض “الحگرة” وها تشكيلة مكتب الطالبي

18/04/2024 19:00

دفاعا عن فكرة بناء ملعب للهوكي على الجليد بالرباط! هناك روح كندية كامنة في الرباط وثلج لا يراه الدخلاء والطارئون على العاصمة