ملاك القوارب المعيشية فالداخلة: الأخبار على طي الضوسي ديال القوارب قفز على المكتسبات وإلتفاف على مطلبنا الأساسي
أنس العمري ـ كود//
وثائق سرية بريطانية كتعلق بالراحل حسني مبارك تجبد فيها المغرب.
ففي معطيات يكشف عنها لأول مرة، نقلت «بي. بي. سي» ما جاء في وثائق سرية تحصلت عليها حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات، والتي تضمنت حكاية الوصفة التي جربها الرئيس المصري الأسبق لتطبيق إصلاح اقتصايد يمكن بلده من تجاوز الصعوبات الكبيرة لي كان يواجهها في الثمانينات، وهي الحكاية التي أتي فيها على ذكر المغرب.
وجرى ذلك خلال اللقاء الذي جمع حسني مبارك ونايجل لوسون، وزير الخزانة، إذ فيما قال الأخير مخاطبا بالرئيس المصري الأسبق بأن سياسات التعديل (الإصلاح) الاقتصادي في مصر لها، بشكل واضح، أهمية بالغة. غير أنه باستخدام المقارنة الطبية التي اتبعها الرئيس، فإن العلاج بالصدمة يكون مفيدا في بعض الأحيان، رد عليه مبارك «هذا يكون ملائما فقط في بعض الأحيان. ولو فرضت الإصلاحات بمعدل أسرع من اللازم، سوف يثير الناس الشغب، وهذا سوف يؤدي إلى أكثر من مجرد القضاء على أي منافع. وهذه هي تجربة المغرب، والجزائر، وتونس، وزامبيا، والسودان، وكذلك مصر، مضيفا «الحكومة المصرية السابقة حاولت وفشلت في زيادة سعر البنزين قرشا واحدا. ونجحت حكومتي في زيادة السعر هذا العام بنسبة 100 في المائة».
وكشفت الوثائق أن الرئيس المصري الأسبق اشتبك في حوارات عاصفة مع البريطانيين، على أعلى المستويات، بشأن وتيرة الإصلاح الاقتصادي، ومن يحددها، مشيرة إلى أنه أنهى أحدها مستاء قبل استكمال النقاش بشأن حالة الاقتصاد المصري، والتي قادت مبارك إلى زيارة لندن يومي 25 و26 يناير من عام 1988.
وهي الفترة، حسب مصادر نفسها، التي واجه فيها الاقتصاد المصري صعوبات كبيرة، إذ وجرت مفاوضات بين القاهرة ونادي باريس بشأن إعادة جدولة ديون مصر. وقبل أيام من الزيارة، بدأت مفاوضات بشأن الديون المستحقة لبريطانيا لدى مصر. كما شرع صندوق النقد الدولي في إجراء مراجعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع حكومة القاهرة.