عفراء علوي محمدي- كود//

مع هذ فيروس كورونا المستجد، الناس مابقى عندهم لا شغل لا مشغلة، بنادم ولا غا يلوح ف”فيسبوك”، غير جيب يا فم وقول، التهديدات بالقتل ولات على الجهد، مثلا الناشطة مينة بوشكيوة والحقوقية سعاد بومريام وحتى المتنوران المهتمان بالدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي ورشيد أيلال وغيرهم كثار، هذو كاملين تلقاو تهديدات صريحة بالقتل، ومارك زكَربيركَ ماكاينش فهذ العالم.

وماشي غير هذشي، “فيسبوك” ولا عامر بالمضامين العنصرية والتمييزية ضد المثليين والترانس، وهذشي فشهر “الفخر” (يونيو) اللي كيحتفلو بيه كل عام، ماخلاوش سارة حجازي، الحقوقية المثلية، ترتاح فقبرها بالسبان والأفكار المتطرفة، واخا شافوها كيف انتحرات مقهورة بسبابهم، وماخلاوش للمثليين عامة بالتشهير ونشر التصاور ديالهم، وغير اللي لقاوه حاط علم المثلية كيسبوه ويعايروه، وعاد خرجو شي حملات ضد مجتمع “الميم عين” كيقودوها ناس إقصائيين وكيرفضو الاختلاف وعند بالهم غير هوما اللي كاينين، ومارك زكَربيركَ ماكاينش فهذ العالم.

العيالات والبنات حتى هوما كيعانيو من مضامين عنصرية مسمومة ف”فايس”، واحد البيبليكاسيون ديال بنات هازين لافتات مكتوب فيها “بلاصتي فالكوزينة” دارو حالة هذ الأيام، رئيس الحكومة بنعرفة رجعوه مرا فواحد التصويرة وبداو يضحكو عليه، وزاد كملها وجملها الشيخ سار وشي متخلفين معاه خارجين يقليك المرا الموظفة ماتصلاحش للزواج والدراري ماغيترباوش معاها مزيان، ومارك زوكَربيركَ فسابع نومة مسكين.

ومع مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الإفريقية جورج فلويد، خرجو تاني شي وحدين يتكلمو بعنصرية على السود، شي كيقول دايزة فيهم القتيلة على فعايلهم، شي قاليك كيضامن معاهم وهو داير صورتو ببشرة سوداء بحال إلى كان داك اللون شي حاجة عيب، وشي عاد بان ليه يتشكى من الأفارقة جنوب الصحراء فالمغرب ويطالب باش يرجعو لبلادهم، وبلا مانقول ليك مارك فينو.. راه ماجايب للدنيا خبار فمرة بحال ميت العصر.

فلوبسيون ديال السينيال، كاينة هذ الإمكانية ديال إبلاغ “فيسبوك” بمحتوى كيضر حقوق الناس أو حرياتهم أو كينشر التطرف والكراهية والتمييز، لكن المغاربة دياولنا بسلامتهم مكايفهموش هذشي كاع، ماكيعرفو يخدمو ديك البوطونة غير فاش كيبغيو يطيرو لكونط لشي واحد عبر على الرأي ديالو فشي حاجة وخا ماجبد حد، أو فاش كيكون شي واحد بغا ينتقم من شي حد وكيحط الكونط ديالو فشي كَروب وكيهجمو عليه بالسينيال، وبالتالي سي مارك خاصو يوقف على هذشي اللي كيتنشر فالموقع بنفسو ومايتسناش عاد ليدوموند ديال السينيال.

وبحكم أن أغلبنا جاهلين بحقوق الإنسان وحدود الناس فالتعبير بحرية لكن بدون تمييز بين الأشخاص، ماكيسينياليوش داكشي اللي كيخصو يتسينيالا، تقول لشي حد سينيالي هذا راه كيهاجم المرا أو كينشر الكراهية ضد المثليين، غادي يقليك “هو حر خليه يعبر على رأيو”.

و”فيسبوك” هذي عاماين كان دار واحد النظام زوين ديال “سياسة عدم التمييز” اللي كتمنع من نشر إعلانات تمييزية ضد أفراد أو مجموعات على أساس العرق أوالدين أو العمر أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية أو الحالة العائلية أو العجز أو الحالة الطبية أو الوراثية، لكن هذ القانون كيتعلق بالإعلانات اللي كتحط فقط، وماشي ليبيبليكايون كولهوم، وبالتالي كيخص البوسطات لخرين يتسينيالاو من طرف الناس إلى ماحتارموش القوانين.

وبسباب هذشي، بالإضافة لضعف تعاطي “فيسبوك” مع قضايا العنصرية ومنشورات الكراهية والتضليل على الموقع، هذ الأيام خرجات أكثر من 60 شركة ومنظمة فميريكان كدعو لمقاطعتو، ومنها منظمات كتحارب التمييز والمعاداة السامية، وأخرى ضد التمييز العرقي والعنصري، بالإضافة لمنظمات أخرى كثيرة طلعلها الدم من السيبة اللي ولات فهذ الموقع.

ولذلك واااا سي مارك، خاصك تتوكَد معانا شوية وتفيق من الكَلبة، حيت الاضدهاد ديال الحقوق ومصاظرة الحريات عندك كثر ف”الفايس”، دير خدمتك وعيق وفيق، وطل شوية على داكشي اللي كيتنشر، خصوصا فالكونطات ديال دول العالم الثالث، وخصوصا دول الشرق الاوثط وشمال إفريقيا، حيت إلى استمر هذشي على هذ الحال راه كارثة صافي !!