سهام البارودي – كود//

فاش كانهضرو على رمضان فالمدرسة و فوسائل الاعلام و فالكتوبة ديال الدين كانصوروه على اساس انه شهر التسامح و الغفران و شهر الخير و الاحسان و العبادات بحيث انك لاجبتي شي حد اجنبي على المغرب و على الثقافة ديالنا ووصفتي ليه رمضان غادي يتخايل بلي لاخرج للزنقة نهار رمضان غادي يلقا كلشي مبتاسم ! كلشي ناشط! كلشي فرحان ! بنادم شاد النوبة بنظام و انظام فالادارات و المحلبات و المخبزات، الناس كادير الخير بحيث انك لاطلعتي فالطوبيس و نتي مرا كبيرة ينوضو يخليوك تجلسي ، الناس نقية ، ماكاتلوحش الزبل كاتحتارم بعضها البعض …

ولكن المشكل انه الواقع مخالف تماما لهاد الصورة لي كانروجو على رمضان ! انا البارح خرجت نتسخر لقيت راسي امام جريمة بشعة واحد مخسر وجه واحد بجنوية و هاجم على صيدلية و محتاجز الناس لي فيها ! و قبل منو خرجت لقيت جوج مشانقين وسط الطريق و موقفين حركة السير على نقاش بسيط بيناتهم … شي حوايج فالحياة اليومية الانسان كايميك عليهم و ماكايخلقوش عندو ردة فعل عدوانية كايوليو اسباب لجرائم بشعة فرمضان.

للاسف من نهار عقلت على راسي وانا كانشوف و كانحضر لعدد كبير ديال المضاربات و الجرائم فرمضان ، و هادشي راه طبيعي جدا حيت ماكايناش شي حاجة قادرة انها تخرج الانسان من انسانيتو قد الجوع و العطش ! سنوات ديال التطور البشري خلاو دماغك يشوف الجوع على اساس انه خطر ! و كلما زاد احساس الجوع كلما الجسم ديالك كايفرز هرمونات كاتخليك تكون عدواني اكثر! كاين لي حتى فالحياة اليومية ديالو ماكايستحملش الجوع كانعرف ناس كايبكيو لاجاهم الجوع، كاين لي غي لاتعطلو عليهم دارهم فالغدا كايبدا ينگر …

الجوع راه ماعمرو كان شي احساس زوين، فتاريخ الانسانية حروب و ثورات و مجازر وقعات بسبب الجوع ! كاين شعوب هاجرات من اراضيها بسبب الجوع ! هادشي علاش
من نهار عقلت على راسي وانا كانحضر للمضاربات فرمضان اكثر من اي فترة فالسنة ! الصورة ديال رمضان شهر الغفران و العبادات كاتغرق وسط الجرائم البشعة و الفوضى و اللهطة ! الجوع و “القطعة” كاتخلي بنادم “يترمضن”.

انا كانشوف بلي الغرض الاسمى من الصيام هوا انه الانسان يعرف راسو شنو كايسوى و انه بالرغم من سنوات من التطور و الحضارة و التدين و بابي ايجينيك و السوشي و البريوات و الآيفون بنادم كايبقا خاضع للغريزة البدائية ديالو ! غريزة البقاء!