كود الرباط//

يعقد حزب الاستقلال، دورة لمجلسه الوطني نهاية هذا الأسبوع، في سياق غير عادي يستم بـ”الحرب التي تسبق قيامة 2021″، إذ تجري في الكواليس مفاوضات عسيرة من أجل الحسم في مرشحي الحزب القادرين على كسب مقاعد برلمانية في الانتخابات القادمة.

وحسب مصدر مطلع فإنه من المنتظر أن تحدد كلمة نزار بركة، الأمين العام للحزب، الذي سيقدم عرضا سياسيا في بداية لقاء المجلس الوطني، الخطوط العريضة لمستقبل الحزب وتحالفاته السياسية وتموقعه كذلك في الخريطة الانتخابية المقبلة.

ويتضمن جدول أعمال برنامج  دورة المجلس الوطني لحزب “الاستقلال”، إضافة الى العرض السياسي وتقديم القانون الداخلي للجنة المركزية والمصادقة عليه، تقديم برنامج الحزب وميزانيته السنوية والمصادقة عليهما.

ورغم الأجواء الحماسية التي يعيشها الاستقلاليون، بعد نشوة “الإنزال التاريخي” بالعيون، فإن “هياكل الحزب تعيش على وقع استنفار بسبب الغموض الذي يلف ممتلكات الحزب وميزانيته السنوية”.

ومن المنتظر أن يتم الحسم في الخلافات الدائرة حول مالية أقدم حزب في المغرب،  قبل 48 ساعة على موعد الجلسة الافتتاحية، لدورة المجلس الوطني، يوم الأحد بمدينة سلا.

ويقول مصدر قيادي لـ”كود” إن هناك مشاكل في مالية الحزب منذ مجيء عباس الفاسي لرئاسة الحزب، حيث لم تتمكن الأجهزة الرقابية تحديد التفاصيل الدقيقة لكيفية صرف الميزانية وكذا الممتلكات العقارية المسجلة باسم الحزب ناهيك عن بعض المقرات المسجلة باسم قياديين”.

ويطرح قياديون في الحزب تساؤلات حول “الإنزال الحاشد الذي قام به الحزب لمدينة العيون مؤخرا، وطريقة تدبيره من الناحية المالية التي صرفت وماذا توفر الحزب على سيولة كافية لتنظيم لقاءات حاشدة، رغم عجز بعض فروع الحزب عن دفع سومة كراء المقرات والتجهيز”.