نقابة الصحافة زادت دروس أخرى على دروس “الهاكا” فقضية فبركة جريمة شفرة على المباشر.. كنبهو للانزلاقات الكثيرة لي كتوقع فعمل بعض الإذاعات الخاصة ويجب إعادة النظر فالقانون المنظم للقطاع السمعي البصري
عفراء علوي محمدي- كود//
صافي الرئيس التركي رجب طيب أردوكَان ولا يتوهم بللي شد السما بيديه، وتغلب على معارضي وأعداء النظام الخوانجي اللي كيمثلو حزب العدالة والتنمية فتركيا، وقضا على الإرث العلماني ديال مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، فاش حول متحف آية صوفيا لجامع، ونظم فيه صلاة الجمعة اليوم.
أردوكَان بهذ الخطوة بغا يدمر الإرث التاريخي الأتاتوركي بروحو العلمانية باستعمال الدين، وخلط وجلط أوراق الإسلام مع السياسة باش يحقق مصالحو ويفرض شرعيتو اللي ديجا واكلة الدق وهو ماحاسش، وتلاعب بصلاة الجمعة اللي دارت اليوم باش يبين صحا أنه انتصر واخا فالأصل مادار والو، وأنه صفا حساباتو السياسية الداخلية والخارجية واخا مامسوقلو حد.
والأمر ماواصلش لداك الانتصار الكبير اللي كيتخايلو أردوكَان، اللي كاين هو أن المدعي، ورئيس صندوق التراث التاريخي والبيئي، شاف بللي القرار اللي خداه أتاتورك فعام 1934 كان غير قانوني، حيت آيا صوفيا كانت خاصة بالوقف الإسلامي، وهذشي اللي خلا القضاة يشاطروه الرأي، ويلغيو قرار أتاتورك بتحويلها لمتحف، وبالتالي رجعات جامع، كيف كانت قبل.
والمشكل أن المندبة كبيرة والميت فار، حيت المطبلين ديال النظام الخوانجي ديال أردكَان حتى هوما بخبيزتهم، دايرين حالة فمواقع التواصل الاجتماعي، الخوانجية ماهداوش من التهليل والتمجيد، فتركيا كيف فباقي دول العالم، باش يوهمو الناس صحا بللي الصلاة فآية صوفيا انتصار، وبللي أردكَان من أقوى الزعماء فالتاريخ.
من جهته، المحلل السياسي التركي، فائق بولوط، لا يرى في الأمر أي انتصار، كما يقرّ بأن لا شيء جديد في هذه القضية، على اعتبار أن أردغان “منذ زمن طويل لديه نية لتصفية إرث أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، وينتهز الفرص للإجهاز على هذا الإرث، ويمهد الأرضية الملائمة لتصفية النظام العلماني بالمراسيم والقوانين وبأمور أخرى ميدانية”، على حد قوله.
ويقول بولوط، في تصريح خص به “كود”، إن اختيار تاريخ اليوم لعقد الصلاة لم يكن اعتباطيا، بل كان ذلك حتى يلغي احتفالات العلمانيين بالاستقلال وانتصارهم على العثمانيين، مشيرا إلى أن اليوم يصادف ذكرى حرب استقلال بعض المناطق في تركيا من القوات البريطانية والفرنسية والإيطالية، والتي كان يقودها أتاتورك، وكانت أدانت بانتهاء السلطنة العثمانية، وإقامة الدولة العلمية الحديثة.
ويرى المحلل السياسي أن أردغان يحاول استرجاع شعبيته التي فقدها منذ سنة، بعد خسارة حزب العدالة والتنمية فانتخابات أكبر المدن التركية، ويتعلق الأمر بكل من أزمير وأنقرة واسطنبول، والظفر بالمقاعد فقط في البلديات الصغرى “ودعوة أردوغان للناس من جميع أنحاء تركيا للمشاركة في الصلاة وحضور قلة منهم خير دليل، حيث كان يأمل أن يحضر مليون مصلي، لكن لم يحضر سوى 300 ألف أو350 على ابعد تقدير، وهذه إشارة إلى أن شعبيته ليست على ما يرام”، وفق تعبيره.
وأراد المحلل السياسي من خلال “كود” أن يصحح معلومة خاطئة يتم تداولها بشكل كبير على أنها صحيحة، يقول: “قيل إن هذه أول صلاة جمعة تقام في آيا صوفيا منذ ما قبل قرار أتاتورك، وهذا ليس صحيحا، فجزء مهم من آية صوفيا كان مخصصا للصلاة منذ 1991، وبالتالي هذه ليست أول صلاة جمعة تقام فيها”.