20/04/2024 16:09
فضايح مؤتمر المهندسين المعماريين.. اعتداء همجي من مهندس على مصور “كود” وشي وحدين منهم بغاو يرشيوه باش يسمح للمهندس اللي كيهدد بحقارة
حميد زيد – كود//
لقد اختطفوه.
إلياس العمري الحقيقي مختطف الآن.
إلياس الذي عرفناه أصلع ليس هو هذا الذي رأيناه يتحدث.
هذا بشعر.
هذا له غرة.
هذا الذي أمامنا جاء به الصينيون. ليتحدث عن إنجازات دولتهم.
هذا نسخة.
هذا من أجل التمويه.
هذا فخ.
هذا سوزي إلياس العمري.
هذا مايد إن شاينا.
هذا الهدف منه هو خداعنا. وصرف أنظارنا.
وقد صنعه الصينيون في مختبراتهم.
وقد ركبوه.
هذا الذي شاهدناه مجرد خوارزمية.
وقد يكون رجلا آليا.
وقد يكون متحكما فيه بواسطة زر من بكين.
فالصين قادرة على كل شيء. ولن يستعصي عليها صنع نسخ كثيرة من إلياس العمري.
وزرعها في الكرة الأرضية.
وغزو الغرب بها.
فلا تنطلي عليكم الحيلة.
ولا تسارعوا إلى السخرية من إلياس العمري. وإلى التشفي فيه.
ولا تقولوا إنه يتصابى.
ولا تقارنوه بمحمد أوزين. وبكل من يذهب إلى تركيا لزراعة الشعر.
ولا تنخدعوا.
ولا تكون مغفلين إلى هذا الحد.
لأن نحن أما شعر صيني. وليس تركيّا. وأمام أسلاك. وألياف.
تبدو لكم تجميلا قام به الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة.
بينما القضية خطيرة. وتتجاوز الصلع. والشعر.
فقد اختطفوه.
لقد سرقوا إلياسنا.
لقد أخذوه منا.
لأننا فرطنا فيه. ولأننا لم نقدره حق قدره. ولم نحافظ عليه. ولم نفهمه.
بينما يعرف الصينيون قيمته.
ويعرفون أي رجل هو.
ويعرفون ما بداخله. وما في رأسه.
وهم الآن يتصرفون بحرية. بعد أن خلا لهم الجو.
وبعد أن أصبح لهم. وفي ملكيتهم.
وبعد أن أصبح علامة تجارية صينية. مثله مثل شاومي.
ومثل كل هذه الهواتف التي سيطرت بها الصين على العالم.
ومن يسيطر على إلياس بمقدوره السيطرة على الكون كله في القرون المقبلة.
وبعد أن أخفوا إلياس الحقيقي عن الأنظار.
ووضعوا مكانه هذا المزور.
هذا المشعر.
ومن البروباغندا التي قام بها إلياس العمري لدولة الصين وللحزب الشيوعي يظهر أنه ليس هو.
فإلياس. ورغم كل عيوبه. وأخطائه. ورغم كل ما يحكى عنه. فإنه ليس مغفلا.
ومستحيل أن يقوم بإشهار لدولة أجنبية بالمجان.
كما أنه ديمقراطي ولا يمكنه أن يمتدح نظاما شموليا.
لا. لا
ليس هو.
هذا الذي أمامنا ليس هو إلياس العمري.
هذا مزور.
هذا يجب التحقيق معه كي نتأكد.
هذا غير موجود.
هذا يشبهه. لكنه ليس هو.
وربما لدى الصين الآن ملايين الإلياسات.
وربما ينتجونه الآن.
وربما الآلة تشتغل ليل نهار للحصول على كمية هائلة منه.
وربما يحتفظون به في مكان سري.
وفي أي لحظة
بمقدورهم أن يستعملوا كل تلك النسخ
ونشرها في العالم.
وعلى الأرجح أنهم جربوا هذا النموذج الأولي منه.
وأطلقوه. و اختبروا مدى تقديره للنظام الصيني.
ومدى انبهاره المبرمج بالحزب الشيوعي.
ولا شك أن فيه شريحة. أو رقاقة إلكترونية.
وأجزم أنها في الرأس.
وفي قنته بالضبط.
وهذا ما يفسر الشعر الذي ظهر في هذه النسخة.
وذلك كي لا تظهر.
وكي لا تلتقطها الرادارات وأجهزة الكشف.
وتأكدوا أن نسخا كثيرة متوفرة الآن من إلياس العمري.
تأكدوا أن كل ما يوجد منه كونتر فاسون.
وسوف تظهر صور منه.
سيظهر إلياس مختلف عن إلياس.
سيظهر الطويل. والقصير. و البدين. و النحيل. والمتفائل. والمتشائم.
ستظهر مسوخ منه.
وكل شخص سيدعي أنه هو.
بينما حزب الأصالة والمعاصرة صامت.
والذين كانوا يتحلقون حوله صامتون.
والدولة صامتة.
أما إلياس الحقيقي
فقد فرطنا فيه. و أهملناه. وضحكنا منه.
وقزمناه
بعد أن كان بعبعا.
وطبيعي أن تأخذه الصين وتستعمله لصالحها.
طبيعي أن تصنعه
طبيعي جدا أن توظفه وتخلق نسخا منه
وتطلق هذا الذي بشعر
فالصين دولة قوية. ولن يفلت منها هذا المعدن النفيس
ولن تتردد في الاستيلاء عليه
واختطافه
وإطلاق تجاربها حوله
أما من يوجه إليه اللوم فهم نحن
وهم من تخلى عنه
ومن لم يعد يصدقه باعتباره أنموذجا.
فنحن لا يثيرنا سوى المظهر. والشعر الذي تم زرعه.
ومقارنته بصلعته.
ولا ننتبه إلى العمق
وإلى أن هذا الذي كان يتحدث ليس إلياس العمري
بل قرينه
مجرد نسخة مزورة منه
أما الأصل فهو مختطف
الأصل هو الآن في مكان مجهول
ويجب علينا جميعا أن نكشف عن مصيره
وأن نسترجعه
ولو كان في بطن التنين الصيني.
