استثمار مجموعات سياحية عالمية ف مشاريع الأوطيلات بالمغرب مطير النعاس من المهنيين ديال السياحة فجزر الكناري
كود – وكالات//
زار الملك الراحل الحسن الثاني لندن في يوليو من عام 1987، حيث استقبلته الملكة إليزابيث الثانية بحفاوة بالغة ولافتة في محطة مترو أنفاق لندن فيكتوريا.
وشوهد الحسن الثاني إلى جانب إليزابيث الثانية جنباً إلى جنب في عربة ملكية مكشوفة تسير وسط شوارع العاصمة لندن، وسط هتافات وتحيات عدد من أفراد الجالية المغربية في بريطانيا.
وتبادل الزعيمان حينها كلمات الترحيب في مأدبة غذاء، قال فيها الحسن الثاني، إن “المغرب لا يرى في بريطانيا ذلك البلد العظيم ذي التاريخ المجيد، ولكن يرى في هذا البلد أيضاً منارة مهمة على طريق الإنسانية”.
واستمرت العلاقات متطورة وخصوصاً بين الملكيتين في كل من المغرب وبريطانيا، حيث تبادل العاهل الحالي الملك محمد السادس والملكة الراحلة إليزابيث الثانية كثيراً من الرسائل، منها تهنئته لها بمناسبة الذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا، وأيضاً تعاطفه معها لدى إصابتها بفيروس كورونا في فبراير (شباط) الماضي، وأيضاً إرسال الملكة إليزابيث رسالة إلى الملك محمد السادس عبر الأمير هاري في 2019.
تقارب الأنظمة الملكية
ويقول الخبير في الشأن الدولي، محمد عصام لعروسي، لـ”اندبندنت عربية”، إن وفاة ملكة بريطانيا حدث مؤسف وتاريخي، يمكن أن يشكل نقطة فاصلة في تاريخ بريطانيا، وفي تاريخ هذا البلد مع باقي دول وشعوب المعمورة.
وتوقف لعروسي عند العلاقات التي وصفها بالمتميزة والخاصة التي تربط بريطانيا والمغرب، لا سيما في عهد الملكة إليزابيث الثانية والملك الراحل الحسن الثاني، لافتاً إلى الزيارة الشهيرة للملكة إلى المغرب سنة 1980، وزيارة الحسن الثاني إلى لندن في 1987.
وشدد الأستاذ الجامعي، على أهمية تلك الوشائج التواصلية وتبادل “البروتوكولات” الملكية بين الطرفين في التقارب بين الأنظمة الملكية بين بعضها.
واعتبر لعروسي أنه تاريخياً كانت العلاقات الثنائية بين المملكتين جيدة، خصوصاً في عهد الملكين الحسن الثاني وإليزابيث الثانية، مبرزاً أنها علاقات كانت تتجاوز “النفعية” لتكون روابط تاريخية وطيدة بشواهد التاريخ والتقارب في عدد من المواقف السياسية حيال عدد من القضايا الدولية والإقليمية.