كود الرباط//

في الوقت الذي تتجه في الأنظار إلى اقتراب افتتاح الدخول السياسي، وما قد يرافقه من جدل سياسي وقانوني في عدد من القضايا العالقة والخلافية سواء بين أحزاب الأغلبية من جهة، وبين الفرق البرلمانية من جهة اخرى التي تتصارع على كعكة المناصب داخل هياكل البرلمان.

الصراع بدأ يشتد مع اقتراب تجديد هياكل مجلس المستشارين بعد انصرام نصف ولايته، خصوصا وأن المجلس له طبيعة خاصة، اذ سجل حصيلة هزيلة في المرحلة التي تولى فيها حكيم بنشماش رئاسة المجلس، بعد انتخابات 2015 التي اثيرت حولها اكثر من علامة استفهام وعرفت صراعات قوية لقطع الطريق امام مرشح حزب الاستقلال الذي تلقى دعما قويا من قبل عبد الاله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية.

مقرب من بنشماش قال لـ”كود” :” ان بنشماش مستعد لاعادة انتخابه خصوصا وان هناك تحديات كثيرة داخل المجلس تفرض الاستمرارية على المسؤولية لاستكمال عدة اوراش بدأها المكتب الذي يسيره”.

أما نبيل شيخي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، فقد دعا إلى عدم تكرار نفس “المهازل” التي عرفتها محطة انتخاب هذه الأجهزة ولا سيما انتخاب رئيس المجلس سنة 2015، قائلا “لا بد في تقديرنا أن تتحمل جميع مكونات المجلس مسؤوليتها في إطار من الشفافية والوضوح مع الرأي العام، والابتعاد عن كل الممارسات التي تسيء لصورة المجلس ولتجربتنا الديمقراطية، والتي تكرس مع الأسف الشديد ضعف ثقة المواطنين في المؤسسات الدستورية، وفي العمل السياسي”.

الشيخي الذي صرح لموقع حزبه قال بأن من الإشكاليات التي “طالما أكدنا عليها طيلة الثلاث السنوات الأخيرة، البطء التشريعي، والتأخر في المصادقة على بعض القوانين لاعتبارات سياسوية صرفة”.
في المقابل يسود صمت غير مسبوق داخل حزب الاستقلال، في ما يتعلق بترشيح عبد الصمد قيوح لاستكمال الولاية التشريعية الحالية، رغم وجود اخبار تقول بأن قيوح لا يزال قيد الشفاء بعد العملية الجراحية التي قام بها.

وينتظر قيوح الضوء الأخضر من قيادة حزبه، أو اشارات من الدولة لكي يترشح لمنافسة بنشماش.

يقول مصدر قيادي في الحزب ” ان الاستقلال يعيش اليوم على وقع أزمة تنظيمية خانقة بسبب الصراعات بين الزعامات سواء على مستوى المكتب السياسي او على مستوى باقي الهياكل، خصوصا الشبيبة والقطاع النقابي”.