هشام أعناجي – كود الرباط//

في أول رد على تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي وجه انتقادات لاذعة إلى مخطط “أليوتيس” لتطوير الصيد البحري، كشف مهنيو القطاع عن موقفهم من التقرير.

وأجمع المهنيون على رفضهم لطريقة صياغة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، خصوصا وأن قضاة جطو لم يعقدوا لقاء مع المهنيين.

وأشاد أغلب المهنيين في القطاع (سواء الصيد الساحلي أو الصيد في أعالي البحر) بمخطط أليوتيس، مؤكدين أن اليوتيس أنقذ قطاع الصيد.

وفي هذا الصدد، قال محمد أومولد، رئيس جامعة غرف الصيد البحري، إن “مخطط أليوتيس منذ أن قدمه عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري للملك جاء ببرامج مهمة لإصلاح القطاع”.

وقال أمولود، في تصريح للصحافة إن :”الصيد بأعالي البحار كان يتجه إلى الإفلاس التام حيث هناك من باع بواخره إلى أن جاء مخطط اليوتيس فأنقذ القطاع”، نفس الشيء بالنسبة للصيد التقليدي وفق نفس المصدر.

وانتقد رئيس غرف الصيد البحري، عدم التدخل الدولة لإنقاذ القطاع كما يحدث في قطاعات أخرى عرفت إفلاسا، مشددا أن مخطط أليوتيس جاء لإنقاذ القطاع بمساهمة كبيرة من المهنيين الذي شاركوا بأموالهم الخاصة.

وقال المصدر نفسه :”لولا التضامن ديال المهنيين لوصلنا لأزمة”، مضيفا :”30 في المائة من القوارب واقفة لأن البحارة مبقاوش رغم وجود اليد العاملة حيث مبقاش الربح”.

من جانبه أكد رئيس الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب، عبد الكريم فوطاط، أن التقرير لم يكشف عن أي اختلاس للأموال العمومية وإنما تحدث فقط عن اختلالات إدارية.

وأوضح فوطاط في تصريح للصحافة أن “أموال القطاع يتم استثمارها داخل القطاع دون مساهمة للدولة”.

وانتقد رئيس الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب، عدم اهتمام الحكومة بالقطاع من ناحية عدد مناصب الشغل التي تعطى لوزارة الصيد البحري في قانون المالية،  بحيث أنه في هذه السنة فقط أعطيت 10 مناصب.

من جانبه قال جواد الهلالي، رئيس غرف الصيد الأطلسية،  إن “قطاع الصيد البحري يدبر قبل سنة 2008 بطريقة عشوائية، حيث أنه في هذه السنة كانت هناك أزمة في القطاع”، مضيفا “من بعد جاء برنامج أليوتيس الذي أعطى شحنة كبيرة للقطاع وأعطى مشاريع موازاة مع مساهمات كبيرة للمهنيين الذي شاركوا بمالهم الخاص”.