مصر عايشين فالقرون الوسطى كثر منا.. النيابة العامة ديالهم شدات بلوكَوز مشهورة بسباب فيديوهات “خادشة للحياء”
حميد زيد – كود//
هذه الكلبة لنا.
هذه الكلبة هي ابنة كل مغربي ومغربية وليست ابنة النائبة البرلمانية سكينة لحموش فحسب.
هذه الكلية ابنة الشعب.
ولسنا مغفلين كي نصدق أن “لولا” كلبة البرلمانية سكينة لحموش ضاعت.
بل كل المعطيات تدل على أنها مختطفة بسبب مواقف صاحبتها. ومعارضتها للحكومة.
وبسبب الدور الذي يلعبه حزب الحركة الشعبية. وفضحه للسلطة. و للوبيات الفساد.
وقد اختطفوا “لولا” ليبعثوا رسالة إلى سكينة. علها تتعظ. وتلين خطابها السياسي الراديكالي.
ولذلك انتزعوا منها أعز ما تملك. كي يحصلوا منها على أكبر قدر من التنازلات.
وكي يتخلصوا من صوتها المزعج للنظام.
وفي وقت كنا نظن فيه أننا فتحنا صفحة جديدة. وأننا قطعنا مع ممارسات الماضي.
ها هو الاختفاء القسري يعود في أبشع صوره.
وها هو الاختطاف يعود في حي السويسي الآمن.
وفي عز النهار. تختفي “لولا” وتتبخر. في موقع لا يخلو من كاميرات المراقبة.
ومن الرادارات. ومن الأجهزة الأمنية السرية والعلنية.
لذلك لن تنطلي علينا هذه الحيلة.
ولسنا سذجا كي نبحث مع سكينة لحموش عن لولا.
أملا في المكافأة القيمة التي خصصتها لمن يعثر على كلبتها.
لأننا نعرف أننا لن نجدها.
ولأن الذي اختطفها معروف.
ونطالب من هذا المنبر بكشف مصيرها.
وبعدم تكرار أخطاء الماضي.
فلن يرضخ حزب الحركة الشعبية.
ولن يتنازل عن التحامه بالشعب وبقضاياه العادلة.
ولن يتوقف عن فضح الفاسدين ولصوص المال العام.
ولو اختطفتم كل كلابه وقططه.
لأنه. وحين اختار حزب الحركة الشعبية المعارضة. فقد كان مستعدا لأن يؤدي الضريبة.
وكان يعرف أنه سيأتي وقت تختطف فيه كلبة سكينة.
أو هامستر محمد أوزين.
أو ناقة ذلك النائب الذي يستظهر في البرلمان أبيات شعر مهجورة. ظنا منه أنه يفحم بذلك الحكومة. ويحرجها.
لذلك لا يقل لي أحد لا تطالب بكشف مصير الكلبة لولا.
ولا تهتم بالموضوع.
ولا تلم البرلمانية سكينة لحموش لأنها تبحث عن ابنتها.
فهذه هي النتيجة الحتمية لإضعاف الأحزاب.
وإفراغ البرلمان من المعارضة.
وبسبب ذلك لم يعد لنا أي موضوع.
ولم يعد يحدث أي شيء في المغرب.
ولم نعد نحصل على أي أخبار.
ولم يعد يقع أي خلاف بين رجال السياسة.
ولم يعد أي شيء يبدو جديا في مجلس النواب.
وحين نحصل على كلبة. وليست أي كلبة. فلن ندعها تفلت منا.
لا هي
ولا صاحبتها.
ولن نتوقف أيضا عن المطالبة بكشف الحقيقة.
و جبر الضرر.
ولن نتوقف عن وضع المقارنات بين مشاغل المعارضة بين أمس واليوم.
وبين قضاياها في الماضي والحاضر
حتى لا يتكرر هذا
وحتى نفتح صفحة جديدة وجادة. لا يهيمن فيها ضياع كلبة على المشهد السياسي.