عمر المزين – كود //

قبل أيام قليلة من انطلاق جلسة محاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية من أجل “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد” في قضية قتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، كان دار حوار قوي بين ذوي الحقوق ومنسق هيئة الدفاع المحامي الحقوقي الوزاني الشاهدي بن عبد الله.

حسن أيت الجيد، وهو من ذوي الحقوق، كان قد نشر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، وجاء فيها: “لأنك مشروع قيم، لأنك استشهدت من أجل ذلك، فنحن ذويك متشبثين بها، لهذا نعلن من الآن أن هيئة دفاعنا كل لا يتجزأ، وسنعمل على الدفع لتأجيل جلسة أحد المتهمين باغتيالك إلى حين تسوية وضعية الأستاذ الهيني”.

منسق هيئة دفاع ذوي الحقوق المحامي الشاب الوزاني رفض من جهته بأي “شكل من الأشكال” تأجيل القضية من جديد ولهذا السبب بالذات، بطبيعة الحال موقف المحامي الوزاني كان منطقي ومعقول حسب عدد من المحامين الذين تحدثت معهم “كَود”.

المحامي الوزاني جاوب حسن أيت الجيد في تعليقات ردا على تدوينته، وقال له بالحرف: “من حيث المبدأ و بإعتبار أن دفاع ذوي حقوق الشهيد يتشبثون بالتطبيق السليم للقانون فلا يمكن أخلاقيا أن يبني الدفاع ملتمس التأخير لعلة تسوية وضعية أحد أعضاء هيئة الدفاع”.

وأضاف منسق هيئة دفاع آيت الجيد: “الملف جاهز للمناقشة وملتمسات التأخير يجب أن تكون قانونية و مقنعة و ليس اعتباطية و غير مؤسسة…”.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمدينة فاس قد قررت تأجيل محاكمة حامي الدين إلى جلسة 24 ماي القادم جاء بسبب فقدان أحد هيئة دفاع الطرف المدني لصفته. ويتعلق الأمر بالمحامي محمد الهيني، وهو الأمر الذي احتج عليه بقوة دفاع حامي الدين، مؤكدا أن هذا السبب “ماعندو حتى شي سند قانوني، وأنه لا يوجد في المسطرة الجنائية أي بند كيهضر عن تأجيل الجلسة لهاد السبب”.