كود الرباط//
في الوقت الذي تتصارع فيه أحزاب الأغلبية الحكومية من أجل تقديم مقترحات أسماء وكفاءات في التعديل الحكومي المرتقب، ونيل الحقائب الوزارية المهمة، فإن مصدر حكومي حذر من مغبة الوقوع في “بلوكاج” جديد يشبه البلوكاج الذي عاشته مفاوضات تشكيل حكومة بنكيران.
وقال المصدر الحكومي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ”كود” بأن “الحديث عن منح حقيبة وزارة الصحة لحزب معين وحقيبة السكنى والتعمير لحزب لآخر، مجرد ضغوط لن تؤثر على رئيس الحكومة”.
وأكد المصدر أن العثماني سبق وأن وعد بعدم الإفراط في حزب الكتاب، بالرغم من أن “التقدم والاشتراكية” تعرض لهزات وضربات في عهد حكومة العثماني.
ويناور إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، من جهته لاستوزار مقربين منه، خصوصا وأنه “يرفض التنسيق مع التقدم والاشتراكية رغم اشتراكهم في نفس المرجعية الاديولوجية”.
وتم الترويج في الأوساط السياسية لعودة التحالف الرباعي (الأحرار، الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي)، للضغط بشكل جماعي على العثماني من أجل إخراج التقدم والاشتراكية من التحالف الحكومي.
يذكر أن العثماني، قد قال في الدورة الاستثنائية السابقة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه متمسك بتحالفه مع حزب التقدم والاشتراكية، وإن “اختلاف وجهات النظر لا يعني بتاتا أننا سنتخلى عن شراكتنا”.
ووصف رئيس الحكومة آنداك، حزب التقدم والاشتراكية، بأنه “حزب وطني عريق يمتلك القدرة على اتخاذ الموقف الصائب في لحظات الإصلاح”، قبل أن يردف “نحترم قرارات هذا الحزب، ولنا الثقة في استمرار هذه الشراكة”.
