عمر المزين – كود – مكتب الرباط //
يرى أحمد مفيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بأن النتائج التي أفرزتها استحقاقات 8 شتنبر كانت متوقعة بالنظر لعدة عوامل منها ما يتعلق أولا برغبة الناخبات والناخبين في التغيير لتحقيق التناوب والتداول على ممارسة السلطة عن طريق صناديق الاقتراع، وأيضا بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة واعتماد منطق التصويت العقابي كنوع من أنواع المحاسبة السياسية.
وإلى جانب ذلك، يؤكد الأستاذ مفيد في تصريح لـ”كَود” أنه يمكن الاشارة لعوامل أخرى ساهمت في إفراز تقدم الأحزاب الأربعة الأولى، وتتجلى أساسا في التغيير على مستوى قيادة الأحزاب السياسية، والدينامية التنظيمية التي عرفتها، والمصالحة التي عقدتها، والحملة التواصلية التي نظمتها عبر العديد من جهات وأقاليم المملكة.
وأوضح أن هذه النتيجة تعبر عن ثقة الناخبات والناخبين فيما تضمنته برامج الأحزاب السياسية الفائزة خصوصا ما يتعلق منها بالقطاعات الاجتماعية كالصحة والتعليم والشغل والحماية الاجتماعية.