اعتماد إعلان المؤتمر الوزاري الرابع لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية
أنس العمري ـ كود//
كشف معطى مثير فقضية بارون المخدرات، الذي نشرت القناة الإسبانية «تي. في كواترو» ربورتاجا مصورا بشأنه إكدته فيه أنه يجني من تجارة المؤثرات العقلية والأقراص المخدرة المهربة أكثر من 180 ألف يورو في الشهر اواحد.
هذا المعطى قدمته المديرية العامة للأمن الوطني، التي عرضت حقائق تظهر أن القناة تورطت في «فضيحة صحافية» بفبركتها لهذه القصة.
وفي سردها لتفاصيل هذه الفضيحة، أكدت المديرية، في بلاغ لها، أنها اطلعت، خلال الأسبوع المنصرم، على حوار صحفي أجرته القناة الإسبانية مع شخص محجوب الهوية، الذي قدم أنه “إسكوبار المغرب”، مع مزاعم كاذبة مؤداها أنه محصن ضد المتابعات الأمنية والقضائية، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من هذه المزاعم والادعاءات.
وبعد إجراءات البحث المنجز في إطار هذه القضية تمكنت من تشخيص هوية “البارون” المزعوم، والذي اتضح أنه حارس عرضي في مرآب للسيارات، وأن إدلاءه بتلك التصريحات الكاذبة كان بإيعاز وتحريض من الطاقم الصحفي الإسباني، الذي أوهمه بأن الأمر يتعلق بتصوير فيلم سينمائي يتناول حياة مهرب للمخدرات، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 2000 درهم.
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المتواصلة أسفرت عن إيقاف شخص من مدينة سبتة، كان يرافق الطاقم الصحفي الإسباني خلال عملية التصوير، والذي هو من اقترح حارس السيارات لتشخيص دور “البارون المزعوم”، بسبب علاقة المعرفة السابقة بينهما، بعدما أوهمه هو الآخر فريق الطاقم الصحفي الإسباني بأنهم ينشطون في جمعية مدنية تعنى بمكافحة الإدمان، وأنهم بحاجة لاختلاق سيناريو لدفع الداعمين والمانحين لتمويل أنشطة جمعيتهم الوهمية.
واحتفظ بكل من حارس السيارات الذي ظهر في الشريط وكذا الوسيط تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتشمل جميع المواطنين الأجانب ومساهميهم المغاربة الذين يشتبه تورطهم في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية الاحتيالية، والتي جرى اقترافها تحت غطاء العمل الصحفي البعيد عن المهنية والموضوعية.