موظفة كبيرة فبوليس باريس طاحت فيد البوليس الفرنسي بسباب بيع الفيزات للمغاربة
هشام نوستيك-كود//
ركبت فالتران، البشر تايشوف فيا شوفات مقودين، أوّْ؟ واش أنا خيبوع لهاد الدرجة؟ واش عنصريين هاد الناس؟ جلست وجيت مقابل مع واحد الشارفة، شحال وهي صابرة، فالأخير سولاتني بالفرنسية واش كنت فالعسكر؟ مع أنا واعر فالفرنسية، جاوبتها ب Non ودوّرت كمَّارتي جيهة الشرجم. علاش سولاتني هاد السؤال العجيب؟ واش حيت درت تحسينة عسكرية بخمسة دراهم قبل ما نجي؟ واش حيت وجهي وجه تمارة؟ اللباس، الصاك؟ ما نعرف.
التران دخل لألمانيا! أخيرا تحقق الحلم وها أنا وصلت!
“التذاكر رجاء!” “التذاكر!”
الكونترولور – المراقب – الألماني جا يتقْب التذاكر. الناس تاتجبد البيِّي من جيوبها وبزاطمها، وأنا طبعا، ككل مغربي كبر فالجوع والنوع والبكا بالدموع وعنداك وحضي، خشيت التذكرة فتقاشري، ومع المشي والاحتكاك هبطات لتحت. الكونترولور والناس للي معايا بقاو غير حالين فمهم، تايبرققو فيا تانحيد فالسباط وتانجبد تذكرة من أسفل الجَوْرب!
مع ديك الطناش ديال الليل وصل التران لبيت القصيد. واخا لعيا والتكرفيص للي داز عليا، نشطت فمحطة القطار، داكشي كبير تباركالله وعامر بالتكنولوجيا. فمحطة القنيطرة كانو تايكتبو فوقاش التران داخل و خارج فسبورة صغيرة بالطباشير. فالمحطة الألمانية كاين لوائح كبيرة تاتفرفر، وكاين لحوانت والمحلات التجارية، وبلايص زوينين ديال الجلوس. سرحت مزيان مع الخير، تا فيقني الجوع من الغيبوبة ديال الصدمة الثقافية، لقيت راسي أمام الأمر الواقع. لالمان هاهيا! يالله بالي!
استسلمت وقلت ندوز الليلة بعدة فسخونية المحطة، تا لغدا ويحن الله. تكيت فوق واحد الكرسي طويل، وبقيت تانخيص فالنصارى غادين جايين، تفكرت دوك الأفكار الغريبة للي مازال عند شي مغاربة على أوروبا، أنك غير تاتوصل تايتهلاو فيك بالخدمة والسكنى والجنس اللطيف. تا واحد ما تسوق ليا، كلشي مقابل خدمتو وشغالاتو.
يالله بديت نڭمع، تايبان ليا واحد اللويّن جاي من لبعيد، الساط عندو لحية مكرددة، صعيب تعرف جنسيتو. غالبا مسلم.
توكلت على الله وزعمت، وتسنيتو تا قرب وأنا نقول ليه
– السلام عليكم!
– وعليكم السلام ورحمة الله!
قالها بواحد اللكنة ماشي عربية
– تتكلم عربي؟
– لا ألماني
كملت معاه بالألمانية
– أنا جديد هنا يالله جيت
– من أين؟
– من المغرب
– أنا أخوك حسن، من الصومال، أعرف الكثير من الإخوة من المغرب
– كاين شي واحد نمشي عندو، ولا شي بلاصة نريح فيها؟
– كاين المسجد
– المسجد؟
– نعم المسجد، كاينين فيه بزاف ديال الإخوة
– فين كاين؟
– ما بعيدش، بلاتي نشوف مع الأخ مول الطوموبيل نوصلوك فطريقنا
– شكرا جدا جدا جدا
الألمانية مازال محْرتْكَة، شحال بغيت ندعي معاه بالقابول وشي نقرة فين يغبر نحاسو، ولكن ما عرفتش كيفاش نقولها.
مشيت معاه عند مول الطوموبيل، كان تايتسناه برا باش يوصلو. السلام السلام، خونا مول المركوب مسلم أمريكي. سبحان الله، أول لقاء فألمانيا، صومالي وأمريكي. الأمريكي الألمانية ديالو ميتة، الصومالي مرة مرة تايشرح ليا خارطة الطريق.
دزنا لقاعدة عسكرية أمريكية، قضى فيها شي شغل، بقيت أنا تانتسنا فالطوموبيل، ومن بعد داوني للمسجد.