الرئيسية > آراء > ما خرج به السفياني من ملاحظات بعد استقباله من طرف بشار الأسد! وجدنا بشار ونظام البعث ولم نجد العرب في سوريا
15/06/2021 14:00 آراء

ما خرج به السفياني من ملاحظات بعد استقباله من طرف بشار الأسد! وجدنا بشار ونظام البعث ولم نجد العرب في سوريا

ما خرج به السفياني من ملاحظات بعد استقباله من طرف بشار الأسد! وجدنا بشار ونظام البعث ولم نجد العرب في سوريا

حميد زيد – كود//

وجدْتُ بشار الأسد.

وجدْتُ. أنا خالد السفياني. وجدتُ قائدي الرئيس بشار الأسد في صحة جيدة.

وجدتُ زعيمي متفائلا. ومبتسما.

وقد استقبلني. كما ترون في الصورة. استقبلني. باعتباري منسقا عاما للمؤتمر القومي الإسلامي.

وكم كنتُ مشتاقا إليه.

كم كنت تواقا إلى هذا الاستقبال التاريخي. فوق أنقاض بيوت العرب.

وفوق جثث المواطنين السوريين أعداء بشار الأسد.

استقبلني مع الوفد الذي جاء معي بحفاوة.

ولم ألاحظ عليه أي تأثر.

ولم ألاحظ أي ندم. ولا أي حزن. بل كان سعيدا. و مفتخرا بكل الانتصارات التي حققها.

وبالقضاء على شعبه العربي السوري المقاوم.

وكعادته تحدث إلينا عن العروبة والقومية. وقال إنه يعتمد علينا. في تجديد خطابها. وفي تقديمها للشباب بصورة غير مخيفة وأقل دموية.

وأقل استبدادا. وأقل قتلا للفرد العربي.

لكن المفاجأة هي أننا لم نجد العرب في سوريا.

بعد أن طردهم الزعيم. وهجرهم. وملأ بهم العالم.

وقد أخبرنا القائد بشار الأسد. أنهم الآن في القبور. وفي المنافي. وفي البحار. يواجهون مصيرهم.

وينشرون الفكر القومي. ويؤسسون للوحدة العربية. وللدولة الواحدة.

ويتعلمون مواجهة الموت.

العرب يهربون مني قال لنا بشار الأسد.

العرب سأقضي عليهم جميعا.

ليبعثوا من جديد. و ليستحق حزبنا اسمه.

وما البعث.

أليس هو الحياة التي تأتي ما بعد الموت.

وكم أدهشتنا حكمة الزعيم.

وبعد ذلك قال إنه يعول علينا. كي نخلق العرب من جديد.

وأمرنا. وقال لنا أنجبوهم.

واصنعوا لي شعوبا عربية جديدة.

وقال لنا إن القومية العربية محتاجة إلى العرب. وإلى مواطنين جدد. كي تقمعهم. وكي تقصفهم.

وكي تهجرهم.

وكي تجعلهم يفرون إلى الموت. وإلى الحدود.

لتبعثهم من جديد.

وإذا كان من خلاصة للاستقبال الذي خصنا به القائد. فهو أننا وجدنا بشار الأسد. ولم نجد العرب في سوريا.

لم نجد أحدا غيره. سوى الروس والإيرانيين.

وكان هناك دمار.

وكان خلاء. وكان خوف على الوجوه. بينما العرب لا أثر لهم.

بعد أن فروا من بشار.

رغم أنه شخص لطيف. ومتواضع. والدليل هو استقباله لي مع وفد المؤتمر القومي الإسلامي.

ولا أخفيكم أننا كنا على علم بأنه قائدنا سيقضي على العرب في سوريا.

ولذلك غيرنا في فترة من الفترات من اسم مؤتمرنا.

ولم يعد قوميا عربيا فقط. بل وسعناه ليصبح إسلاميا.

ولا تعني إسلامي هذه الإسلام.

بل دولة إيران.

ولذلك نحن الآن تابعون لبشار وإيران وبس.

وكم كان متواضعا حين استقبلني

وكم كان لطيفا

وكم كانت سورية فارغة من شعبها.

وكم كان نظام البعث لوحده

دون عرب

ودون سورين

وكم كان قائدي وزعيم بشار الأسد يشرئب بعنقه. بين الفينة والأخرى.

مثيرا في الخوف. وفي كل أفراد وفد المؤتمر القومي الإسلامي.

المؤتمر الذي صار وأمام ندرة العرب وتهجيرهم وإفراغ الدول العربية منهم.

وبعد قتل صدام حسين

صار شعوبيا

تابعا لإيران وبشار

وبس.

والعرب في كل مكان هم خصومه

ومن يحتج

ومن يرفض نقصفه بالبراميل المتفجرة

أما الهدف

فهو وحدة عربية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر

وحدة خالية من العرب ومن الحياة

وحدة في أرض خلاء لا حركة فيها

وبرئيس واحد بس.

هو زعيمي القائد الضرورة. حاكم أرض الأنقاض. والدمار. والدموع. والبلاد الخالية من العرب.

والذي أصبح مقتنعا أن لا عروبة تستحق اسمها

ولا قومية إلا إذا كانت فارسية

ولا وحدة

إلا بإفراغ أرض العرب من العرب.

موضوعات أخرى

29/03/2024 00:00

نقابة الصحافة زادت دروس أخرى على دروس “الهاكا” فقضية فبركة جريمة شفرة على المباشر.. كنبهو للانزلاقات الكثيرة لي كتوقع فعمل بعض الإذاعات الخاصة ويجب إعادة النظر فالقانون المنظم للقطاع السمعي البصري

28/03/2024 23:30

جثة مجهولة كلاوها الكلاب فالطريق بين العيون وفم الواد دارت استنفار فالجوندارم