الى حدود يوم السبت لم ترد اي بلاغات رسمية عن حالة الطوارئ التي يعرفها المغرب بخصوص غارات جوية من الممكن ان تنطلق عبر طائرات ليبية سيطرت عليها جماعات متطرفة.
غبر أن حالة الطواريء هذه يفسرها تصريح لوزير الداخلية يوم 10 يوليوز الماضي و الذي جزم فيه بكون المغرب يواجه تهديدا ارهابيا حقيقا.
اخر التطورات المعلنة في ليبيا ان طائرتين من نوع ايرباس قد اختفيتا من مطار مصراتة لكن يبقى السؤال هل بالامكان تسليح مثل هذه الطائرات و استعمالها كقنابل طائرة ضد المغرب؟
الجواب لا،فالمغرب بعيد عن الاراضي الليبية، بما يعني ذلك من تجاوز دول كثيرة و الحاجة الى الوقود المستمرة في حالة المناورة، كما أن قوات الدفاع الجوي المغربية معروفة بكونها تغطي كامل التراب الوطني و أي تهديد سيصبح رمادا قبل أن يخترق المجال الجوي وبلا مبالغة.
منذ يوم الثلاثاء لاحظنا تواجد بطاريات صواريخ في الدار البيضاء قرب لاسامير، وفي يوم الاربعاء تم وضع مضادات اخرى متطورة في اماكن حساسة، مثل مولدات الكهرباء و السدود و المطارات ، لاسامير و الجرف الاصفر.
ما يجعل قوات الدفاع الجوي المغربية حسب الخبراء فعالة هو كونها تستفيد من ثلاث نقاط: مركز الدفاع الجوي الذي ينسق العمليات، التغطية بالرادار و الطائرات المقاتلة و في الاخير مضادات الطائرات المختلفة التي وضعت بالنقاط المذكورة.
تغطية الرادار بالمغرب متطورة و معروفة بفعاليتها،تتكون من رادارات متوسطة و طويلة المدى، منخفضة و عالية في تغطيتها الافقية وهو ما يسمح لها بتعقب حتى الطائرات التي تنطلق في الجزائر و اسبانيا.