الرئيسية > آراء > لن نفرط في الجيل المؤسس للعدالة والتنمية! رغم تقدم بنكيران في السن فإنه لا يزال هدافا للفريق. وحاسما أمام المرمى. والأكثر شبابا وجاهزية مقارنة بكل لاعبي الحزب
16/09/2021 17:00 آراء

لن نفرط في الجيل المؤسس للعدالة والتنمية! رغم تقدم بنكيران في السن فإنه لا يزال هدافا للفريق. وحاسما أمام المرمى. والأكثر شبابا وجاهزية مقارنة بكل لاعبي الحزب

لن نفرط في الجيل المؤسس للعدالة والتنمية! رغم تقدم بنكيران في السن فإنه لا يزال هدافا للفريق. وحاسما أمام المرمى. والأكثر شبابا وجاهزية مقارنة بكل لاعبي الحزب

حميد زيد – كود//

ليس حزب العدالة والتنمية فريق كرة قدم حتى يعتزل لاعبوه المسنون.

ليس هكذا يا عبد العلي حامي الدين.

ليس بهذه الطريقة سوف يبعث الحزب من جديد.

ليس بهذه الطريقة ستتجاوزون الأزمة التي تمرون بها.

ليس بهذه الطريقة ستنهضون من جديد.

ليس هكذا بمقدوركم أن تندمجوا في الدولة.

وليست الدولة مغفلة.

كي تسمح لكم بالاندماج السهل فيها بمجرد طردكم للجيل المؤسس.

ولمجرد التعبير عن نيتكم في ذلك. وعن حسن نوابكم.

ليس بهذه الورقة. ليس بهذه الخطة. ليس بهذه النظرة للحزب.

فالدولة دورها أن تبتلع.

ولن تسمح لأي جيل بالاندماج فيا.

ولو كان الأمر يتعلق برضع وكتاكيت حزب العدالة التنمية فإنها لن تسمح.

كما لم تسمح لمن قبلكم.

فما كتبته ليس رأيا بل هو إقصاء لجيل مازال قادرا على العطاء.

وعلى الزواج. وعلى النضال. وعلى تجديد الخطاب.

وهل تقبل مثلا أن يطالب الشباب بطرد الجيل الثاني المستسلم والمتواطىء على بنكيران من الحزب.

هل تقبل بذلك.

وأي شخص يسمع بعض أفراد الجيل الثاني في حزب العدالة والتنمية يدعون إلى التخلص من الجيل الأول.

فهو يفهم أن المقصود هو عبد الإله بنكيران.

وحده دون غيره.

هذا ما يفهمه الجميع من هذه الدعوات التي صارت كثيرة.

والتي خرجت في وقت واحد كأن أصحابها متفقون.

ورغم أن عبد الإله بنكيران مؤسس. ورغم أنه من الكبار. ورغم أنه متقاعد رغما عنه. فقد سجل هذا اللاعب ما لم يسجله أي لاعب شاب في العدالة والتنمية.

وهو هداف تاريخي لحزب العدالة والتنمية.

ومازال أقوى من كل منافسيه.

ومازال هو الأفضل من الناحية البدنية. وهو الأكثر جاهزية.

و مازال جائعا إلى التهديف.

كما أنه الأفضل تقنيا. ومراوغ بارع. ويتميز بنظرة شاملة لرقعة الميدان.

وتمريراته حاسمة. وسقاء لا يعوض. ولا بديل له في الوقت الحالي.

وهي كلها ميزات لا تتوفر في كل لاعبي الجيل الثاني الذين لم يعد يشغل بالهم أي شيء سوى الاندماج.

كما لو أنه هو سبب الهزيمة القاسية التي تعرضوا لها.

كما لو أنه هو من دفعهم إلى الاعتذار عن أشياء لم يفعلوها.

وقبل انتخابات 8 شتنبر بأيام قليلة كان بنكيران أفضل لاعب في الفريق.

ورغم أنه دخل كاحتياطي.

وفي لحظة حاسمة. وفي وقت كان فيه نادي العدالة والتنمية متراجعا إلى الخلف. سجل عبد الإله بنكيران هدفا خرافيا. ظل المغاربة يتحدثون عنه.

كما أنه خلق ضجة ومتابعة كبيرتين. ونقلته كل المواقع.

وهذا لا يتعلق بأمور عاطفية كما قلت بعظمة لسانك يا عبد العلي حامي الدين. بل باختبار حقيقي في ميدان السياسة.

إنه نجم الفريق.

ومن الجنون أن يفرط فريق في نجمه بدعوى أنه من الجيل المؤسس.

وفي كل مباراة يدخلها يكون حاسما. ويسجل. ويبهر.

مع أنه قديم.

ومع أنه ينتمي إلى الجيل المؤسس الذي تدعو إلى انسحابه.

لذلك ليس جيدا التفريط في الجيل المؤسس.

والذي مقصود به هنا عبد الإله بنكيران دون غيره.

ونعرف أنكم لا تتحدثون عن محمد يتيم لأن شبابه أبدي.

ويمكنكم أن تستفيدوا من تجربته في الميدان.

ويمكنه أن يبني الحزب مع الجيل الثاني والثالث.

ولا مشكل لديه.

ويمكنه أن يندمج. وأن يتصابى. وأن يتفلسف. وأن ينشر الصور الداعرة. وأن يفكر. وأن يصير أديبا. وأن يسافر داخل الهزيمة.

كما أنكم لا تتحدثون عن سعد الدين العثماني لأنه دائم الابتسام. وراغب في الاندماج. ويمكنه أن يتواجد في أي جيل.

وحتى في كرة القدم فرونالدو أكثر عطاء من فينيسيوس جينيور.

وأظنك تعرف زلاتان إبراهيموفيتش.

فهذا لاعب لا يشيخ. ومازال يسجل أهدافا أكثر من تلك التي يسجلها الشباب.

هذا دون الحديث عن ميسي. وعن المدافع الإيطالي جيورجيو كيلليني الطاعن في السن. والذي بفضله فاز المنتخب الإيطالي ببطولة أمم أوربا الأخيرة.

فما بالك بمجال السياسة والأحزاب التي لا تقاس مواقف اللاعبين فيها بالسن.

وكم من شيخ في الأحزاب شابّ.

وكم من شاب هرم.

وأظن لاعب خط الوسط الدفاعي حسن حمورو كان واضحا وهو يرد عليك.

ورغم أنه من الجيل الثالث فهو متشبث بعبد الإله بنكيران.

ويعول عليه في تسجيل الأهداف. ولا يرى لاعبا في العدالة والتنمية له نفس إمكاناته.

ويتمنى أن يلعب معه في الموسم المقبل.

ويرغب في إشراكه. وفي انتخابه قائدا للفريق.

ولا يرى لاعبا أحق بحمل شارة العمادة أكثر من بنكيران.

ولا يرى حلا دونه.

ولا يرى عدالة وتنمية خاليا من بنكيران.

وتتذكر يا عبد العلي حامي الدين الكاتب امحمد جبرون.

فقد كان هو أول من نظر لضرورة التخلص من عبد الإله بنكيران.

والنتيجة هي ما تراه الآن: التبخر.

ولم يندمج الحزب في الدولة. ولم يطمئنها كما كان يتوقع. بل ذاب في الانتخابات كأنه لم يكن.

وربما تعرف أفضل منا جميعا ما أصاب الجيل الثاني والثالث في العدالة والتنمية.

فقد تحسنت أوضاعهم.

وتغير ذوقهم في اللباس. وأقبلت النساء منهم على الأثواب التركية المزركشة.

وصاروا من طبقة هدفها الحفاظ على الوضع القائم.

وضد التغيير.

وهم الآن ينتمون إلى تيار سياسي آخر.

لا أحد يدري ما هو.

وصاروا مع الحريات الفردية. ومكانهم الحقيقي الآن هو الانضمام إلى حملة”صوتوا على الحب”. أو الالتحاق بفيدرالية اليسار.

فأي إسلام سياسي سيدافع عنه الجيل الثاني.

وأي إصلاح.

وأي قيم.

بعد أن زاروا إسطنبول وباريس وذاقوا لذة وحلاوة العلمانية والحرية.

وأي هوية ضيقة سيدافعون عنها بعد أن رأوا العالم.

ولذلك فلن نفرط في جيل العدالة والتنمية المؤسس.

نحن الذين لا ننتمي إلى حزبكم

متشبثون ببنكيران

لأنه الأكثر شبابا فيكم.

ولأنه لاعب جيد. وممتع التفرج فيه. والاستماع إليه.

ومهما كنت خصما له فإنه ينتزع منك الضحكة.

كما أنه محافظ أصيل. ومع الملكية التنفيذية. ومع ذلك لا يتلون ولا يطلب من الدولة أن تدمجه فيها.

ولا يبعث الرسائل والإشارات.

ثم من أين لكم بالحسن الداودي

فهو أيضا من الجيل المؤسس

لكنه شخص لا يعوض. ويمكنك أن تضعه في أي جيل.

دون أن تشعر أنه دخيل أو أن دوره انتهى

وعليه أن يرحل

مفسحا المجال للآخرين.

وربما الصدمة هي التي جعلتكم تدعون إلى التخلي عن الجيل المؤسس.

وعن حركة التوحيد والإصلاح وأخذ مسافة منها.

فماذا سيبقى لكم حينها

لاشيء

لاشيء

يا عبد العلي حامي الدين.

وسوف تنقرضون

وسوف لن يعود لكم أثر.

موضوعات أخرى

20/04/2024 08:30

أسود الفوتسال مشاو عند صاحبهم يوسف جواد للسبيطار باش يطلعو ليه المورال ويخرجوه من جو الحزن بسبب الإصابة