كود الرباط//

نظمت جمعية المحامين المغاربة ومن أصل  مغربي الممارسين بالخارج، لقاءا في مدينة برشلونة بمقر الهيئة العليا للمحاماة بكاتالونيا يوم أمس السبت، لمناقشة قضية القاصرين الغير المرافقين وصعود خطاب الكراهية  كخط أحمر لحرية التعبير.

وحسب بلاغ صادر عن الجمعية، فإن اللقاء عرف حضور محامين من فرنسا اسبانيا بلجيكا هولندا ألمانيا انجلترا وتونس . كما حضر اللقاء القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة عبد الله بدود و ناءبته زينب.

ووفق ما توصلت به “كود” من معطيات، فإن القنصل المغربي أكد  على استعداده للعمل جنب لجنب مع الجمعية لخدمة الوطن و خدمة مصالح المواطنين المغاربة المتواجدين بكطالونيا.

وحضر اللقاء أيضا   رئيس الهيئة العليا للمحاماة بجهة كتالونيا  اكنازي بوج. رئيس المؤسسة الذي يمثل اكثر من 35000 الف محامي و محامية و 14 هياءة للمحامين.

بوج عبر على مدى سروره لاحتضان اللقاء وأكد بدوره على أن مؤسسته ستعمل جاهدة لتقوية علاقاتها من جمعية المحامين المغاربة و من أصل مغربي الممارسين بالخارج لان “مهنة المحاماة تحتاج لمثل هذه المبادرات لكونها مهنة في تواصل يومي مع مشاكل الناس وهذا يجعلها مسؤولة أمام المجتمع  و مطالبة للدفاع كل ما يخل بحريات و حقوق أفراده” وفق تعبيره.

من جهة أخرى حضر اللقاء  بعض الفعاليات السياسية بجهة كتالونية من أصل مغربي النائبة البرلمانية نجاة درويش  و بعض فعاليات المجتمع المدني ك”محمد الشايب رئيس مؤسسة ابن بطوطة”.

وتدارس اللقاء ظاهرة الأطفال القاصرين الغير المرافقين وأهمية الدفاع و الحماية لحقوقهم من كل الجوانب على ضوء  القوانين و الاتفاقيات الدولية المعمول بها.

وبحث المشاركون إجبارية تسهيل المساطر الإدارية من أجل التجاوب مع حاجيات القاصرين المعنيين. و  من اجل ايجاد حلول تحفظ كرامة القاصرين بناء على الاتفاقيات الدولية ذات صلة.

بالنسبة للموضوع  الثاني، وفق معطيات حصلت عليها “كود”، فتم التطرق إلى  ظاهرة كراهية الأجانب والعنف والتحريض ضدهم من طرف أحزاب اليمين المتطرف وكيفية الرد على هجمات هذا التيار السياسي على الجالية المغربية في اسبانيا وفي باقي الدول الأوروبية.

من جانبه أكد رئيس جمعية المحامين المغاربة بالخرج هلال تاركو  الحليمي على أن مهنة المحاماة ملزمة على أن تتحرك على شتى الاتجاهات و ان تاخد موقفا صارما و مسؤولا أمام أي مس للمعايشة والسلام الاجتماعي و ان تعمل بكل جهدها لمناهضة هذا الفعل  الإجرامي والخبث السياسي الذي اتخذ المجال السياسي كوسيلة مزيفة لتلبية مصالحه.

وأوصى تاركوا كل المحامون المتدخلون  على ضرورة تفعيل حق المشاركة السياسية لأفراد الجالية كسبيل من اجل دحض مزاعم اليمين المتطرف والرقي بالمصالح المادية والمعنوية للجالية بما تضمنه قوانين دول الاقامة.