الرئيسية > آراء > لا لإخراس لسان سعد الدين العثماني! الحرية لرئيس الحكومة ولا لتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير
17/05/2019 20:00 آراء

لا لإخراس لسان سعد الدين العثماني! الحرية لرئيس الحكومة ولا لتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير

لا لإخراس لسان سعد الدين العثماني! الحرية لرئيس الحكومة ولا لتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير

حميد زيد – كود//

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقرعون فيها رئيس حكومتنا.

وليست هي المرة الأولى التي توبخونه فيها. وتخرسون لسانه. وترغمونه على  نفي ما قاله.

وأمام أنظار الجميع.

وأمام الصغار والكبار . وأمام الأغيار. وأمام النساء.  وفي شهر رمضان.

لا. لا. هذا كثير. وغير إنساني. وفيه تجن على العثماني. وفيه ظلم له. ولمنصبه.

ويجب احترام الرجل باعتباره الرجل الثاني في الدولة.

يجب أن تدعوه يتكلم كما يتكلم كل المواطنين.

يجب أن يتمتع بحرية التعبير.

يجب أن يمارس كل حقوقه التي تضمنها القوانين والدستور.

وإذا كان ضروريا تقريعه. فمن الأفضل أن يكون ذلك سريا. وفي مكان مغلق. ودون أن نسمع عنه.

فمهما اختلفنا مع العثماني فإنه رئيس حكومتنا. وإهانته هي إهانة لنا. وشد أذنيه هو شد لآذاننا جميعا.

وليس جيدا أن نتعامل معه بهذه الطريقة.

ولن نقبل أن يهان.

وأن يكلف مصطفى الخلفي بتصحيح أخطائه. وزلاته. والتشهير به أمام الملأ. والميكروفونات.

بينما ليس الخلفي إلا عضوا في العدالة والتنمية. والعثماني هو الزعيم. وهو المؤسس. وهو رئيس الحكومة.

ويا ما لامه الناس على صمته. ويا ما رجوناه أن يتحدث. وحين لبى طلبنا. واستجاب لنا. نهرتموه. بسبب الجزائر.

وبسبب عدم التزامه بالموقف الرسمي للمغرب القاضي بعدم التدخل في شؤونها.

ولا نظن الجزائر قد تأخذه على محمل الجد.

ولا نظن أنها ستعتبر ما صرح به رئيس الحكومة موقفا رسميا للدولة.

ولا نظنها غاضبة.

فهي تعرف العثماني جيدا.

و تعرف موقف المغرب الرسمي من ناصر بوريطة. وليس منه.

لذلك لم يكن من الضروري أبدا التطواف برئيس حكومتنا. والتشهير به. وفضحه.

والحديث بدله. كأن لسانه معقود. وحجبه عن الأنظار. وكأنه ليس هو رئيس الحكومة.

وقد كان مقبولا منكم أن تعاقبوه أيام زار الكويت.

فقد كان حينها وزير خارجية. ولم يكن مدربا بما يكفي.  ولم تكن له تجربة. وكان الربيع العربي في بداياته. وكان الإخوان متحمسين. وسذجا.

لكنه الآن هو رئيس الحكومة

وليس هذا فحسب. بل هو الذي أنقذنا من عبد الإله بنكيران

وهو الذي فك البلوكاح و أزال التوتر

فهل هذا جزاؤه

هل جزاء سعد الدين العثماني أن نكمم فمه. ونقمعه. ونوبخه. ونتعامل معه كتلميذ.

وطبيعي أمام هذا الوضع. وأمام هذا الضغط الذي يتعرض له أن تفلت منه الكلمات.

وأن يقول عن المرأة القروية ماقاله.

ولذلك فصعب. صعب جدا أن تكون رئيس حكومة اسمه العثماني.

وحين تصمت يسخرون منك

وحين تتكلم يوبخونك. ويأمرونك أن تصمت. ويرسلون مصطفى الخلفي لنفي كل ما قلته.

وأن العثماني ليس هو رئيس الحكومة

ورئيس الحكومة ليس هو سعد الدين العثماني

وأن ما يصرح به الأول موقف شخصي يخصه. وما يصرح به رئيس الحكومة فإنه لا يلزمه. لإنه صادر عن العثماني.

لا. لا. هذا كثير

والحرية لسعد الدين العثماني

ولا لتكميم الأفواه

ولا لإخراس الأصوات الحرة.

موضوعات أخرى

29/03/2024 06:00

العراقي لي حرق القرآن فالسويد علق لبلاد خرا.. غادي يطلب فيها اللجوء بعدما قررات ستوكهولم تجري عليه