دقة تابعا دقة فـ”قضية تمويل فرحان” مول الشروق. بوصوف كان غادي يدير درس حسني قدام سيدنا ويقدم كتابو ليه وحيدوه
كود الرباط //
كيف العادة، خرجو العشرات من مناضلي اليسار الراديكالي وبعض القوميين ومناصري افكار جدار برلين، مساء اليوم، قدام البرلمان للاحتجاج على ما وصفوه بالعدوان الاسرائيلي على غزة.
وكيف ديما نفس الشعارات ونفس الوجوه الشاحبة باستثناء بعض الشباب المؤدلج، احتج العشرات من المواطنين على استمرار المملكة المغربية في مسار التطبيع مع إسرائيل في ظل قصف جيش إسرائيل لقطاع غزة ردا على صواريخ منظمة الجهاد الإسلامي.
الحرب التي خلفت العشرات من القتلى والجرحى، حركت مشاعر المناضلين في العاصمة الرباط، وسط تباين في مواقف الأحزاب السياسية والدولة، بحيث ان الحكومة عبرت عن اسفها لهذه الحرب ودعت جميع الأطراف الى الهدنة وهو ما تحقق اليوم، وأطراف سياسية خصوصا المحسوبة على الصف الاخواني (العدالة والتنمية) هاجمت بشدة موقف الدولة واعتبرتها انزلاقا ولا يشرف رئاسة لجنة القدس.
وسط التباين، لم تمنع السلطات العمومية الاحتجاج ضد إسرائيل، رغم ان الرباط وقعت اتفاقا تاريخيا مع تل أبيب يقضي بترسيم العلاقات بين البلدين في جميع الميادين، وهو ما تحقق بسرعة البرق نظرا لقبول اغلب المغاربة لهذا التطبيع ونظرا للعلاقات العائلية التي تجمع بين الجالية اليهود المغربية بإسرائيل وبلدهم الأصلي.
وقفات احتجاجية بالرباط وغيرها من المدن، لم تحظى بالتجاوب الجماهيري، خصوصا وان هذه الوقفات تتزامن مع العطلة الصيفية وانشغال المغاربة بغلاء الاسعار والاستعداد للموسم الدراسي المقبل.
وتظهر صور الوقفات العدد المحدود الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، البلد الذي ساهم بشكل كبير في الاعتراف الأمريكي بمغريية الصحراء.