تدوينة للاستاذ الباحث عبد اللطيف اگنوش//

قبل المسيرة الخضراء المظفرة، كان المخزن ديما مبرزط…مللي توقع إضرابات ولا مسيرات ولا شي صداع سياسي في فرنسا، الغد كاتلقى المغرب، وخاصة في الجامعة، كايغلي…بنادم بلا ماتمسّو، غا على سبة، كايشعل…كاتلقى البوليس مسكين معذب وخدام من نيتو، والكليات عاااامرة حنوشة كايقلّبو على مايكتبو وما يدّيو من خبارات لرؤسائهم…
والسبب بسيط…كانو معظم الاساتذة والمعلمين من الابتدائي حتى العالي، فرنسيين او مفرنسين كبار في أكفس الحالات…بنادم مبرانشي مع خبار فرنسا، مع الكتب للي كاتصدر تماك في جميع مناحي الثقافة والسياسة، والغد تلقاهم كايناقشوها في القهاوي والمكتبات ديال الكلية..

وكان طبيعي، والحالة هذه، المغاربة يكونو على بال، وطبيعي يكون المخزن حاااضي طرافو وعينيه غا كايتشرّشو يمينا وخاصة يسارا!!! المثال ديال حركة ماي 1968 معبر بزاف…العصا ناضت في باريس في ماي، وفي يوليوز المخزن بدا يجمع في گاع المغاربة للي فيهم الريحة ديال الماركسية اللينينية او الماوية، او غا الفرانكوفونية باش يديهم للحبس، وفي اكتوبر بدا الحسن الثاني كايجري على الاساتذة والمعلمين الفرنسيين…ماجات المسيرة، حتى محمد عابد الجابري وصحابو القومجيون والعروبيين توسطو للمخزن باش يجيب اساتذة ومعلمين من الاردن وسوريا والعراق، وگاع للي كانوا مورّطين في الانقلابات الاسلاموية في الشرق الاوسط، جاو للمغرب و جابو معاهم اديولوجيتهم وبداو ينشرو فيها للوليدات في المدارس والجامعات!!!

والمحصلة ان المغاربة انقاطعو على متابعة الاخبار الفرنسية، وبدا لسانهم ودرقوشهم كايتعوّج حتى نساو كل ماعندو علاقة بالثقافة والمسرح والتاريخ والفلسفة الآتية من فرنسا واوروبا عموما!!!

ماجات تجي سنة 1972، حتا المخزن قام بإغلاق معهد السوسيولوجيا للي كان ناطق اساسا بالفرنسية، وعرّب الفلسفة او حط في بلاصتها الفكر الإسلامي، وحل الجامعة للجماعات الاسلامية، وهنّا كرّو من المفرنسين، ومن فرنسا، ومن خبارات فرنسا، ومن المغاربة للي كانو مبرزطينو بفرنسا وخباراتها وقوتها في خلق الديمقراطية النشيطة وخلق معارضة الموطن لأهواء الحكام!!

وماجات تجي سنة 1982، حتا كولشي هاذ الشي دخل للقانون وتم تعريب التعليم، وتكليخ جيل بأكمله…
بحيث تهنّا المخزن وارتاح، والبوليس ارتاح من تامارة، وما بقا والو…باستثناء مللي تكون شي زيادة كبيرة في ثمن “الكومير”…هاذيك الساعة، كايخرج العسكر، كايولي الطايح اكثر من الواقف، وكايخرج وزير الداخلية كايتهكم في التيلفزيون على “شهداء كوميرا”!!!

شوفو اش وقع العام للي فات…فرنسا قلبوها “لي جيلي جون” Gilets Jaunes كايناضلوا على حقوق المواطن وضرورة حمايتو، اش وقع في المغرب؟؟! وااااالو….”لي جيلي جون” للي ظهرو في المغرب كايشنّقو موالين الطوموبيلات على خمسة دالدراهم!!!!

دابا الدنيا مقلوبة في فرنسا وألمانيا وغيرها حينت بزاف دالبشر خارج ضد تدابير الحكومات ضد الجايحة، شفتو شي مغربي خارج مخيّد لكمامة وكايغوت على تدبير الحكومة للجايحة؟!! واااالو…غااا الحسنات!!!
هاذا ماكان، والكذاب الله يعطي لبوه الكوڤيد 19!!!!!