حميد زيد – كود//
هذه التي في ورشة المنامة ليست قطر.
وذلك الذي وزير ماليتها ليس وزير ماليتها.
إنها مقاطعة. وترفض صفقة القرن. و تتهم بالخيانة كل من يشارك فيها.
أليس كذلك يا ريسوني.
أليس كذلك يا حركة التوحيد والإصلاح.
لا. لا. ليست هي.
أليس كذلك يا كتاب الرأي في العربي الجديد.
أليس كذلك يا عبيد قطر في كل الدول العربية وفي أوربا وفي كل العالم.
أليس كذلك يا جرائدها. وقنواتها. ومناضليها في الداخل.
نحن واثقون أنها ليست هي. وذلك الذي في الصورة ليس هو وزير ماليتها علي شريف العمادي.
بل نسخة منه.
وقد صنعوه في السعودية والإمارات من الشمع. ثم حملوه إلى صفقة القرن. ووضعه ضاحي خلفان في الصفوف الأمامية. كي يوهموا الشعب العربي أنها قطر.
وأنها تضحك على العرب.
وأنها تستغل سذاجة الشعوب وتلعب بها في قناة الجزيرة.
لا. لا. ليست هي.
فمستحيل أن تشارك قطر.
ومستحيل أن تبيع فلسطين.
مستحيل أن ترضخ لجاريد كوشنر.
ولذلك لن يفضحها معتز مطر. ولن يتكلم عنها الإخوان بسوء. ولن يندد أتباعها في المغرب بتسللها إلى البحرين سرا.
ومن غير المعقول أن تذهب إلى البحرين دون أن تخبر أحدا.
ودون أن يكون القطريون على علم بذلك.
ودون أن تعلم فضائية الجزيرة.
ودون أن يعلم العالم.
فالكل مشارك في صفقة القرن. والكل باع فلسطين إلا قطر.
ولو كانت هي. ولو كان ذلك الشخص وزير ماليتها حقيقة. لما سكت خالد مشعل.
ولاستقال عزمي بشارة من كل مهامه القطرية.
ولانسحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الدوحة الوارفة.
ولاستنكرت ذلك حركة حماس.
لكن لا أحد منهم فعل ذلك. وهذا يؤكد أنها ليست هي.
ورسميا فقطر غير مشاركة. وهذا يكفي كي لا تكون هي.
وقريبا ستظهر الحقيقة.
وقريبا سترسل الجزيرة صحفييها ليجروا تحقيقا. وليقبضوا على ذلك الشخص الذي ينتحل صفة وزير مالية قطر.
وسنكتشف جميعا أنه ليس هو.
وبالمباشر.
ولا أسهل اليوم من صنع وزير مالية يشبه وزير مالية قطر.
ولا أسهل من صنع دولة تمثل قطر وتدعي أنها هي. بينما ليست.
والدليل أن لا خبر عن مشاركتها في الجزيرة.
والدليل أن القدس العربي وكل منابرها الإعلامية تفتخر وتضعها في قائمة الدول غير المشاركة.
والدليل أنها تقدم الدروس للجميع وتخون الجميع وتستثني نفسها.
والدليل أن كل صحفييها وكل كتابها وكل إخوانها يشتمون كل الدول العربية.
ويوقرون قطر.
ويقدسونها.
ولا نأمة منهم. ولا كلمة. لأنهم مقتنعون أنها ليست هي.
وأنها مفبركة.
وحتى لو كانت هي.
وحتى لو كانت تلك التي في صفقة القرن هي قطر. وذلك الجالس في الصفوف الأمامية هو زير ماليتها.
ففي الغالب أنها ذهبت لغرض آخر.
ولكي تخترق الحصار المفروض عليها. ولتحرج البحرين.
ولكي تقول لخصومها أنا هنا معكم.
وأنافسكم على دونالد ترامب.
وعلى صهره.
ورغم أني صغيرة. ومحاصرة. فقد حضرت معكم. وقادرة على أن أدفع أنا أيضا.
وأن أقنع حركة حماس وأحضرها معي.
بينما أنتم عجزتم عن إقناع السلطة الفلسطينية.
لكني لا أظن أنها قطر.
ولن أصدق أنها كذابة إلى هذا الحد. وتخبر جمهورها في الجزيرة أنها غير مشاركة.
ثم تكون أول من يحضر. وأول من يشارك.
ومن رآها. ومن رأى وزير ماليتها في المنامة. فقد شبه له.
وما الفيديوهات
وما الصور
سوى حملة تشويه لهذه الدولة بسبب مواقفها البطولية
وما الأخبار الواردة من المنامة سوى فايك نيوز.
ويكفي أن تركزوا على وجه ممثلها في صفقة القرن.
ويكفي أن تدققوا في مشاكرة قطر
لتتأكدوا أنها من الشمع. وليست هي.
أما قطر الحقيقية. فهي غير مشاركة. وهي التي تسخر من الشعوب العربية قي قناة الجزيرة.
وهي التي تقول لهم الشيء
وتفعل نقيضه.
