محمود الركيبي -كود- العيون //

رفضت السلطات الجزائرية استقبال المقرر الأممي الخاص بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، الذي كان يعتزم القيام بزيارة رسمية للجزائر، في 12 شتنبر الجاري.

وتم تأجيل زيارة المقرر الاممي المعني بحرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتظاهر كليمان نيالتسوسي إلى الجزائر، بناء على طلب من الحكومة الجزائرية، وذلك بسبب تحفظها على جدول أعمال زيارته.

وأفاد نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، بأن طلب الزيارة الذي عبر عنه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية تكوين الجمعيات والتجمع والتظاهر منذ عام 2011، قد تم تأجيله 8 مرات بالفعل.

كما اعتبر، بحسب ما جاء في منشور له على حسابه على الفيسبوك، أن الحكومة الجزائرية لا تريد أن تفي بالتزاماتها تجاه آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، فهي تخشى من هذه الزيارة التي ستكشف حقيقة القمع الذي لا هوادة فيه.

فيما أشار ناشطون معارضون لجبهة البوليساريو، إلى أن أحد أسباب رفض الجزائر استقبال المقرر الأممي الخاص بحرية التجمع وتكوين الجمعيات، يعود إلى تحفظ السلطات الجزائرية على رغبة المسؤول الأممي في برمجة زيارة إلى مخيمات تندوف ضمن برنامج زيارته للجزائر، وقال هؤلاء الناشطون إن السلطات الجزائرية رفضت الأمر بشدة، معللة ذلك بكون مخيمات تندوف تقع ضمن سلطة جبهة البوليساريو، ولا تدخل ضمن نطاق اي تعامل دولي مع الحكومة الجزائرية، وأن عليه أن يتقدم بطلب للبوليساريو اذا كان يرغب في زيارة مخيمات تندوف.