كود الداخلة

بدأت الأحزاب السياسية بجهة الداخلة وادي الذهب تدق طبول معركة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إذ شن حزب الإستقلال بالجهة هجوما عنيفا على الجماعة الحضرية لمدينة الداخلة التي يرأسها سيدي صلوح الجماني عن حزب الحركة الشعبية، محملا إياها في بيان توصلت “گـود” بنسخة منه، مسؤولية الأوضاع المأساوية والكارثية التي أصبحت تتخبط فيها المدينة.

وتحدث البيان الصادر عن اجتماع اعضاء المجلسين الإقليميين لحزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب، يوم السبت 17 أبريل الجاري، عن “تدهور وضعية خدمات القرب بمدينة الداخلة من تطهير السائل والإنارة العمومية والنظافة والطرق الحضرية وغياب الساحات والمتنفسات ونقل اللحوم وانتشار مكبات عشوائية داخل شبه جزيرة الداخلة”.

وأشار إلى تصنيف بعض شواطئ الداخلة “لا تصلح للسباحة وتصنيف بعضها الاخر في مراتب متقدمة من حيث كميات النفايات، واستفحال ظاهرة الكلاب الضالة داخل المجال الحضري لمدينة الداخلة حيث باتت تهدد حياة المواطنين”.

وسجل حزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب  “بكل تنديد استمرار ظاهرة عمليات التبليط العشوائية الانتقائية التي تتم من طرف الجماعة بدون ضوابط تقنية واضحة ولا يتم اعلام العموم بخصوص تكلفتها واجال انجازها”.

وتحدث التنظيم الحزبي نفسه عن الوضعية المتدهورة للأسواق بمدينة الداخلة وسوق الماشية وما يعتريها من تدبير عشوائي، حيث رصد “استمرار فشل الجماعة في تدبير مجال التعمير والسير والجولان”.

وطالب بفتح “سوق الجملة للخضر بمدينة الداخلة الذي مازال مغلقا  منذ سنوات دون مبرر في تضييع واضح متعمد لحقوق تجار الخضر بالجملة والتقسيط واهدار مستمر لمداخيل جماعة الداخلة وتضييع الفرص امام الشباب الراغب في ولوج هذا المجال”.

ورصد أعضاء المجلسين الاقليميين لحزب الاستقلال بإقليم وادي الذهب وإقليم اوسرد في ذات البيان الذي تتوفر “گـود” على نسخة منه “فشل مجلس جماعة الداخلة في انجاز محطة طرقية لصالح مهنيين سيارات الاجرة بصنفيها تحفظ كرامتهم وحقوقهم، وفشلها في انجاز منطقة حرفية متعددة الاختصاصات مما انعكس سلبا على وضعية الحرفيين واثقل كاهلهم بتكاليف الايجار مما ضاعف معاناتهم في ظل جائحة كوفيد 19”.

وطالبوا مجلس جماعة الداخلة لتحمل مسؤوليته في معالجة أوضاع هذه الفئات وخلق فضاءات تحفظ كرامتهم وتساهم في ترقية وضعهم الاجتماعي، والعمل من جهة اخرى على تطوير فضاء المحلات التي كانوا يشغلوها بشكل عشوائي داخل احياء المدينة وتحويلها لوسط تجاري متميز يحفظ استمرار مدخول ملاكها من المواطنين في اطار رؤية لترقية الانسجة الحضرية العتيقة داخل الوسط الحضري للجماعة .