نهاد فتحي – كود//

المشكل للي كاين فالنقاش على التحرش فالمغرب، هو كيعتابروه شي بعضين بحال الحڭرة ديال الرجال كاملين على العيالات كاملين، و هو فالحقيقة بسالة ديال فئة خارية فدماغها للي بزاف ديال الرجال نيت تيحتاقروها. مني كتسمعهم، كيجيب ليك الله بحالا عايشين فمجتمع إلى رمات فيه المرا خطوة برا دارها، كتموت بقصف بالأعضاء الذكورية من جميع الجهات، و خاصنا نعتقوها بقوانين مستوحات من دول غربية ما عندنا معاها حتى علاقة لا فالتاريخ، لا فالتجربة.

السب، التهديد، الضرب و الاغتصاب، هوما الحوايج للي كتخاف منهم أي بنت فاش كتخرج من الدار، و تيعاقب عليها القانون من شحال هادي. “ما نشوفوش آ الزين” و “واو على ترمة عندك” واخا يقدرو يكعيو إلى كنتي فايقة خاسرة الصباح و ما باغا تسمعي لتا شي قمقوم، كتبقى أساليب تعبير جنسي لا تخلف ضحايا. ما نساوش بللي عايشين فبلاد للي قوانينها ما كتعتارفش بشي حاجة سميتها الجنس بالتراضي: نكحتي بالخاطر و لا صحة، إلى شدوك راه كتسناك نفس العقوبة، للي هي الحبس، و كيبقى الفرق غير فالمدة. شعب مزموط فأبسط حقوقو الطبيعية كتبقى ليه غير ديك “وا بزازل عندك”، كيلوحها و كيستمنى عليها فاش كيمشي لدارو، و ما كتهموش الحالة النفسية ديال المتلقية ديال هاديك البسالة، حيث القانون بذاتو تيفهمو بللي راه كيف كيف، و تنستغربو علاش نايضة اغتصاب و تويزة فالبلاد.

للي خاصنا ماشي نزيدو نثقلو القوانين بنصوص للي كتزيد تزمط بنادم، و لكن نخفوهوم من نصوص النفاق و نخليو بنادم عايش حياتو، خصوصا راه المغاربة أصلا عايشين حياتهم و المشرعين ما باغينش يفهمو. قوانين تجريم التحرش كتنجح فدول عاشت ثورتها الجنسية و جات معاها تمنع شي تصرفات حيث فاش كتعطي الحريات ما كيبقى للتاحيماريت حتى شي مبرر. فالمغرب القوانين ضد التحرش ما غاديش تحمي العيالات، بل غير غادا ترسخ مبادئ الليبيرالية الجنسية للي دوا عليها ميشيل كلوسكار، حيث نفس البنت إلى ڭال ليها حمو مول البطاطا “صباح الخير” غادا تجيها إهانة، و لكن غادا تدخل للدار و تكتب فالفيسبوك “ها العار آ سعد المجرد لاما آجي فرشخني” حيث غادا تجيها شرف. التحرش ماشي مفهوم دقيق، و متعلق بالمكانة السوسيوقتصادية ديال “المتحرش”. باختصار، واش عندك الموارد للي تخليك تستاهل تحتاقرني؟ و مانساوش بللي الجيل للي غادي يكبر مع هاد القوانين راضع البورنو من صغرو و هادي هي الفكرة الوحيدة للي عندو على الجنس: فعل عنيف كيفرضو الراجل على المرا و ديما عاجبها الحال. ما عندوش كيفاش يكون فكرة سليمة على النيك و العلاقات بين الجنسين حيث أصلا هاد الشي كامل ممنوع عليه، و حتى إلى دوا دابا راه مصيرو الحبس و لا شي غرامة.

شخصيا، كنشوف بنوع من الحذر أي قانون كيحد من الحريات باش يحميني. شي نهار إلى منعو الاختلاط فالمغرب، راه تا هيا غادا تكون بمبرر حماية النساء من التحرش. إلى بغيتي بالصح تحميني، شعل الضواو فالزنقة فالليل و ما تخلي حتى شي قنت مظلم. كثر ليا من وسائل النقل العمومي باش نقللو من الازدحام و تا وحد ما يزعم يحك حجرو على شي جلابة. كون فرق أمنية خدمتها تدور فالمجال الحضري و تحبط محاولات الڭريساج و الاغتصاب. و ديك الساعة مني نرتاحو كاملين و نعيشو بلا عقد، عاد تجي معانا نديرو الماكياج بهاد القوانين.