نظام العسكر يبتز “جون أفريك” والصحافي ديالها: إلى بغا يدخل للدزاير خاصها تبدل مواقفها ولا يمشي هو من المجلة
أنس العمري –كود////
في أول رد فعل على اجتياز امتحان إدماج الأمازيغية في مناحي حياة المغاربة، أكد عبدالرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن أمس الاثنين، الذي عرف مصادقة البرلمان، بإجماع كل الأطياف السياسية، على مشروعي قانونين مهمين يخصان الهوية المغربية الموحدة المتعددة الروافد، وخصوصا مكونها الوطني الأمازيغي، بإجماع كل الأطياف السياسية الممثلة بعد جمود طويل، سيبقى يوما تاريخيا وخالدا ومشهودا في ذاكرة كل من ناضل ومنذ عقود فيما يخص هذه القضية.
وقال عبدالرحمان اليزيدي، في إفادة خص بها “كود” حول المشروعين اللذين ظلا محنٌطين لمدة 8 سنوات رغم أن دستور 2011 نص على إلزامية إصدارهما خلال الولاية الحكومية السابقة، “كم يبدو الآن بعيدا ذلك اليوم من سبعينيات القرن الماضي الذي أعتقل فيه المحامي مغربي، المناضل الحقوقي الأستاذ حسن إدبلقاسم، أطال الله في عمره، لمجرد كتابة إسمه على يافطة مكتبه بالحروف الأمازيغية. كم يحق لشباب اليوم أن يشعروا بالفخر والإعتزاز بوطنهم الذي نجح في الانتقال من ذلك اليوم البئيس البعيد إلى اليوم حيث نفس الحروف الأمازيغية التي قادت إلى السجن مناضلين وطنيين شرفاء ستطبع على النقود والأوراق المالية المغربية”.
وأضاف القيادي التجمعي “هذا الأمر برمزيته وأهميته الكبيرة يعود الفضل فيه أولا إلى صاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، الذي طبع نسقا منذ خطاب أجدير سنة 2001 نجح في إخراج الأمة المغربية من بوتقة التأزم والتطاحن إلى رحاب فضاءات الإنفتاح والتنوع في إطار الوحدة والوطنية العادلة”.
وأكد عضو المكتب السياسي للحمامة أنه “على النسيج الجمعوي الأمازيغي اليوم أن يلتقط الإشارة وينتج نخبا شابة قادرة على تسلم المشعل من الملهمين الرواد الأوائل لحمل المشروع الديموقراطي إلى آفاق أبعد عبر الإنخراط الفعلي والمثمر في الحياة السياسية المغربية، ولتجويد القوانين الحالية وإصدار قوانين أخرى ترد مزيدا من الإعتبار إلى الثقافة الوطنية الامازيغية”.
وأضاف “هذا المكسب هو تتويج لمسارات إنتهت بالتصويت الذي جرى في قبة البرلمان، وهو كذلك إنجاز للسياسيين والبرلمانيين الذين ساهموا وشاركوا فيه وأخرجوه على شكل قانون. فكان ولابد من رفع قبعة احترام وعرفان لمن كان وراء لحظة التحول هاته التي وضعت حدا لحالة التحنيط والتعطيل الذي عاشته هذه القوانين”.
وختم تصريحه بالقول بأن “البيان الشجاع للفريق البرلماني التجمع الدستوري، بتاريخ 23 ماي 2019، والتدخل الشخصي والحازم لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش ضد موقف الأغلبية الحكومية المناهض في البرلمان، سيبقيان حدثا فاصلا في تاريخ النضال من أجل رد الإعتبار للهوية المغربية الوطنية أمام الهويات المستوردة، وسيبقى على الخصوص بارقة أمل للشباب المغربي عموما، إناثا وذكورا، تذكرهم بأن المكاسب السياسية المشروعة ليست مستحيلة بل ممكنة وتتطلب منهم العمل بآليات وأدوات العمل السياسي، وعلى رأسها الإنخراط في السياسة عبر المنظمات السياسية”.
يشار إلى أن البرلمان وافق على اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة الأمازيغية بعدما أثار هذا الموضوع حفيظة حزب العدالة والتنمية، الذي كان يطالب بكتابتها بالحرف العربي.