هشام أعناجي ــ كود الرباط//

علمت “كود” من مصادر متطابقة أن ظاهرة الانتحار بمبيدات الفئران، عادت مجددا إلى بعض المدن المغربية.

لكن الغريب، هو أن المصحات الخاصة ترفض استقبال حالات الانتحار بسم الفئران التي تحتاج إلى تدخل السريع، وإلى غرف الانعاش.

وعن سبب رفض المصحات الخاصة استقبال هذا النوع من الحالات الخطيرة، قالت طبيبة في إحدى المصحات الخاصة لـ”كود” :”البريفي مكيشدوش بحال هاد الحالات باش ميموتش ليهم فالكلينيك ويتسبب ف سمعة خايبة لهاد المصحات وبالتالي كيصيفطوهم للمستشفى العمومي”.

وشددت ذات الطبيبة أن المستشفى العمومي يبقى رغم كل علاته واختلالاته أفضل من المصحات الخاصة.

والأخطر من ذلك، تقول مصادر “كود”، هو غياب المراقبة من طرف السلطات المختصة سواء تعلق الأمر بالسلطات العمومية أو المكتب الوطني للسلامة الصحية، الأخير الذي يتحمل المسؤولية في مراقبة طريقة بيع هذه المواد السامة الخطيرة.

وحكت أم طفلة تبلغ من العمر 16 سنة، قاطنة بمدينة سلا، لـ”كود”، كيف أقدمت ابنتها على محاولة انتحار بمبيد الفئران.

وقالت ام الطفلة، إن “ابنتها كانت في علاقة جنسية مع زميل لها، حيث غرر بها مما أدى إلى حملها”، مضيفة :”البنت فاش حصلت مشات شرات دوا الفيران عند الدروكري وشرباتو”.

وأوضحت المتحدثة لـ”كود” :”دينيها لسبيطار مولاي عبد الله، لولا لطف الله وتدخل طبيبة في الوقت المناسب لكانت ابنتي ميتة”.

وقدمت الأم شكاية الوكيل الملك، كما تم الاستماع إلى الفتاة القاصر من طرف عناصر الامن الوطني بسلا.

ويعتبر تناول سم الفئران، من أخطر السموم التي تسبب في موت الإنسان، حيث أشارت دراسات علمية أن هذا السم يعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم في الولايات المتحدة الامريكية.

ويحتوي سم الفئران على العديد من المواد الكيميائية الضارة والقاتلة، مثل مادة الأورجانوفسفيروس، والديفاسينور، بالإضافة إلى الزرنيح والوارفين والعديد من المواد الأخرى السامة.

ويؤدي تناول هذا السم إلى نزيف في منطقة الأنف يصعب التحكم فيه، إضافة إلى الشعور بالدوار والصداع وأحيانا إلى فقدان الوعي كليا، والشعور البقي وخروج الزبد من الفم، وغيرها من الأعراض الخطيرة.