محمد سقراط-كود///
في التسعينات كان التعليم العمومي باقي مختلط طبقيا، كتلقى ولد طالب معاشو كيقرى مع ولد المحامي والأستاذ والطبيب والقايد، ولاد البرارك مع ولاد الفيلات، أنا نيت المدرسة لي قريت فيها في طنجة الإبتدائي سيدي محمد بن عبد الله لي في عين قطيوط راه كانت جامعة طبقات إجتماعية متعددة، ولاد المصلى مع ولاد الفيلات دفال فلوري مع ولاد السواني مع الحومة دبرجيكا ولالا شافية هادو راه كانو طبقات إجتماعية مختلفة ومتباينة ومع ذلك كنا مجموعين في مدرسة وحدة وبلا ماتكون الفروقات كثيرة وواضحة بزاف بيناتنا، وهنا في كانوا الأستاذة كيطرحو علينا السؤال لي ولا مستهجن دابا ديال فاش خدام باك؟.
داك الساعة كان الهدف من السؤال إنساني ماشي تمييزي، باش كتعرف الأستاذة أو الأستاذ على التلاميذ وطبقتهم الإجتماعية ومن هاد المنطلق غادي تعامل معاهم بإحترام إمكانيات الأسر ديالهم، كانوا الأساتذة وإدارة المدرسة كيتدخلوا لبعض التلاميذ عند الطبيب، يدبروا ليهم في كتوبة، يسولوا فيهم وفي ظروفهم مايحكروش على شي حاجات، مثلا الطابلية الى شافت الأستاذة تلميذ ولد البرارك جا بلا بيها مكتبقاش تحكر عليه بزاف بل كتدبر ليه فيها هي نيت ديال شي ولدها أو بنتها، كانوا كيتدارو مسرحيات وصباحيات للأطفال مقابل جوج دراهم ونص أو خمسة للتلميذ، ولكن هادوك لي معروفين مافحالهمش كيخليهم يحضرو بلا ميخلصو وغير بالريط تفاديا للإحراج، مثلا قراو معايا دراري كانو ساكنين في المرجة لي حداى الرياض دالسواني وتقريبا كا عام كتفيض داك المرجة وكيدخل عليهم لما للديور وكيفزكو ليهم الكتوبة والحوايج، وكانوا الأستاذة كيجمعوا ليهم الكتوبة والحوايج وكيطلبوا من التلاميذ لخريين الى عندهم شي حويجة زايدة يجيبوها لصحابهم، داك التخليطة الطبقية كانت فعالة وكتعزز قيم التضامن والتعاون والإنتماء.
دابا تعزلات الوقت بالمزيان، كل مدرسة خاصة بطبقة إجتماعية حتى البريفي ومقسوم إنشطاريا، والتعليم العمومي أصبح خاص بالطبقات الهشة والدراوش، حتى ولات حساسية من السؤال ديال فاش خدام باك أو فاش خدامة مك، كأنه سؤال مبني على الإحتقار والتمييز السلبي، وولاو ضحايا الهدر المدرسي كيعلموا الأساتذة بيداغوجية التعامل مع الأطفال، وولات حساسية من مهنة الأباء كأنها عار يلاحق الأبناء، راه عادي ومزيان وصحي أن الأستاذ يعرف فاش خدام باك ولا مك، حيت وفق هاد التصنيف الطبقي غادي يقدر يكون متفهم في التعامل مع بعض التلاميذ لي بصح معوزين وولاديهم كيسيفطوهم بوالو للمدرسة، أو حالات ديال دراري يتامى وغير الأم لي خدامة كتقاتل، الأستاذ ماشي داك الوحش المستغل لي غادي يعرف فاش خدام باك وغادي يطلب خدمة أو يستغل الأمر، يقدر يكون هاد النوع، ولكن لي عاقل عليه هو قراونا أساتذة إنسانيين كانت فيهم قيم ديال التعاطف والتضامن وعلموها لينا.