أخنوش كلاشا تجربة بنكيران بلا مايذكر سميتو: مكونات التحالف الحكومي نجحات في تجنب الصراعات الفارغة وعدم هدر زمن المغاربة
ع- بن أحمد//
البارح فبروكسيل تنظم واحد اللقاء خاص بالصحراء ، غادي يهضر فيه السفير السابق د المغرب ف نيويورك محمد لولشيكي.
حسب الدعوة اللقاء غادي يتنظم ف “سيركل لوكولوا “وسط بروكسيل، وهاد ” السيركل ” كان نادي قديم تأسس قبل شي مية عام ولا اكثر و كان مخصص فقط للرجال بحال كاع اغلب النوادي و التنظيمات اللي كانت ف اوروبا فداك الوقت و قبل مايتبدل ويولي مركز ثقافي و فني مفتوح.. و هاد البلاصة اسيدي قمة الابهة و المعمار و داكشي، غير السقف تبقا حال فيه فمك، وجاي وسط حديقة كبيرة سميتها “بارك روايال ” اللي كانت جزء من القصر الملكي القريب ولكن شي ملك بلجيكي قديم حسب ما يقال تبرع به للبلدية د بروكسيل ودابا مفتوح للعموم وفيه انواع نادرة من الاشجار و شي تماثيل عجيبة ..
هاد “لوكولوا” كان وقتما دزت حداه كايفكرني بواقعة مضحكة وقعات ليا ملي يالاه جيت لهاد البلاد، كنت كنمشي تما مع واحد الصديق وكنا حديثي عهد بالمناخ العام و الحرية زعما ديال اوروبا و داكشي وقلنا اجي نشربو برا بلا خوف من السطافيط ولا عيون الناس، وكنا كندوزو على واحد الحانوت ديال واحد الباكستاني وكنشريو شي كانيطات د البيرة رخيصة وكنمشيو نشربو ف البارك روايال قدام الرايح و الغادي عادي بلا حشمة ولا خوف… وككل بني البشر المعاصرين كان كونو غير جالسين و كنشربو وعيونا على التلفونات و خبيرات الفايسبوك و قليل فين كانهضرو ،من غير الا دازت شي وحدة من هادوك اللي كايجريو و كايديرو الرياضة كايشير ليا باش نتأملو وهكدا كنقطعو لحظات خشيان الراس ف السمارتفون… وشي مرات كنقول ليه هاد السكون و هاد الهدوء فهاد البارك مستفز ماخصوش الا شوية د التوابل المغربية، بحال شي مول كروسة كايبيع شي حاجة ولا شي مول ديطاي ولا شي عساس د الباركينغ بالجيلي ديالو .. ولا احسن كاع لا يخصه الا منظر جوج مخازنية بالعصي ديالهم يهزمو اللذات و يفرقو الجماعات خصوصا وان العشاق كايبقاو يبانو لينا وهما يتبادلون البوسات بشكل عادي الشي اللي كايخلي عقلية السارح اللي معششة لداخل ف العقل الباطن و منطق الدجاجة اللي خصها تطلق لمواليها كتخرج… وكتقلب على أقرب حجر..
المهم ديما كنمشيو لديك البلاصة و من بعد ردينا البال انه ورا شي شجر كثيف كاينة حركة كبيرة ديال شي رجال داخلين خارجين من جميع الاعمار ، ومافهمنا والو، و دورنا كاع الاحتمالات من انه يقدر شي حد كايبيع الحشيش تما او شي مخدر اخر و الناس كتجي تشري عندو..عيينا من التكهنات و مشينا كاع مع الشجاعة اللي كايخلق الخمر، مشينا ضربنا دورة تما مالقينا والو من غير جوج رجال واقفين بعاد على بعضياتهم و الامور عادية..
حتى دازت ايام ورجعنا لديك البلاصة نجربو الحرية د الشراب قدام الجماهير الشعبية الاوروبية وقدام البوليس ونقولو مع راسنا ثاني يا سلام ، هاد اوروبا واعرة و احسن من المغرب المتخلف و نبداو ثاني فهادوك المقارنات، وهاد الافكار مع الوقت بانت لصاحبي و لي انا ايضا بلي فكرة غالطة ، حيث شي مرة كان كايشرب مع شي صحابو ف واحد القرية صغيرة جنوب بلجيكا حتى وقفو عليهم البوليس ، وعطاوهم غرامة حيث اسيدي قاليك السكر العلني ممنوع ، اييه بحال المغرب تماما،الا لقاوك سكران يقدر يدويك تبات ف الكوميسارية ، اييه نفس القانون و نفس الفصل بالحرف وهادشي كاع فكل دول اوروبا و امريكا ..غير البوليس كايتسامح وصافي ف المدن الكبيرة بحال بروكسيل حيث عندو امور اهم و ف القرى الصغار راه مساليين كايحاسبو على الامور الصغيرة… اما هو ممنوع تشرب خارج البار او الدار ديالك، و اصلا القانون اللي فالمغرب منين جا؟ راه جا من القانون الفرنسي اللي مأثر على أغلب القوانين الجنائية ف العالم…
المهم اكتشفنا بعد تحقيقات و تبركيكات مغربية قحة ان هاديك البلاصة ورا الشجر ا اللي كنا كنجلسو حداها وفيها حركة غريبة للرجال هي مكان معروف كايتلاقاو فيه المثليين و يتعارفو فيه بعيد على الاعين..
كان شوية د البرد البارح بالليل و عجزت نمشي للقاء السفير لولشيكي ولكن قلت مافيها باس، ومن الصدف الزوينة اني غير وصلت حدا الباب و هي توقف سيارة فخمة، وبان لي خارج منها سفير المغرب لبلجيكا وزير الجالية السابق محمد عامر، وانا نقص السرعة ووقفت حدا الباب قلت حشومة نتزاحم مع السيد، خليه تايدخل و نتبعو، و بقيت كنتسنا وشفتو وقف تاهو مابغاش يدخل وشاف فيا ولا يمكن شاف بلاصة اخرى وريا ماعرفت، انا عارف اني وخا نكون لابس ماعرفت شنو ، كنكون ديما مشبوه بالحركات ديالي ، نلبس كوستيم و كرفاطة كنبان فيه بحال خضار دكالي ف سوق شعبي لابس هداك الكوستيم المخطط واقف كايبيع البصل..نلبس لبسة سبور مقادة زعما وغير كندخل للميترو كنشوف العيالات كايجمعو الصيكان ديالهم و اللي شاد تليفون بيد وحدة كايشدو بجوج …المهم الجثة اللي خص بعدا ماشي الحوايج..
شوف اش قال سي عامر فراسو ملي شفني بحركاتي المتوترة واقف كننحزز فيه، المهم ، السيد مادخلش حيث كايتسنا سي لولشيكي يخرج من الباب الاخر د السيارة، تسنيتهم تا دخلو و تبعتهم..
ف بحال هاد البلايص ف اوروبا ، عندهم عادة قبيحة بزاف مكنحملهاش ،غير كتدخل كتلقا سيرفيس خاص فيه غالبا شي شبانية بزز منك خصك تعطيها الجاكيتة ولا المونطو ديالك و بدلها كاتعطيك شي رقم ملي تخرج تردها ليك، حيث مع البرد كاع الناس كايكونو لابسين بزاف.. و الجاكيطة و المونطو معروفة للناس العاديين اللي بعقلهم و والمتحضرين هي لباس ديال برا، اما اللي جاي من الجبل بحالي و عاد تحط ف عاصمة اوروبا كايكون مزال مافهم هاد القضية..وديما كندوز حروب مع الناس اللي خدامين ف هاد السيرفيس د الفيستيير ، كنبقا نهرب ليهم ونخطط كيفاش ندوز بلا مايشوفوني ، حيث هما بكل ابتسامات وقحة وخا تقول ليهم لا كايبقا يقولو ليك ” نو ..موسيو فوتغ دجاكيط..”
واش جا مايفهمهم اني مانقدرش نتفارق مع جاكيتة ديالي حيث كتخبي البنية الضعيفة ديالي اولا و حيث اصلا كنكون لابس غير شي تيشورت لتحت ماعرفت واش موسخ ولا مثقوب و اصلا كايكون جيوبها عامرين بالتخربيقات من اوراق و كاوكاو و ستيلويات و شي عجب اخر مكنعرفش امتا حطيتو فيها..لابس مزبلة متنقلة وصافي.. او تخيل معي ادا خويت اللي فيها قدام النصرانية يا فضيحتاه..المهم، استغليت الفرصة ان السفراء دخلو الاولين و معهم جحفل من الموظفين تابعينهم وانا نسلت بخطى واثقة بلا ماتشوفني الشيبانية و دخلت ولكن ندمت من بعد حيث ف الداخل سخون بزاف و انا لابس جاكيتة منفوخة بحال الا سارق شي حاجة.
هاد الاختلافات الثقافية حول استعمالات الجاكيتة بين شعوب حوض البحر الابيض المتوسط راه مهمة بزاف و كتسبب المشاكل ديما، غير واحد العام، فوسط بروكسيل البوليس وقفو على واحد السيد بالاسلحة حيث كان لابس مونطو ثقيل بزاف وكانت درجة الحرارة مرتفعة حيث الصيف، و الناس شكو فيه لايكون داير شي متفجرات تحتو ولا مخبي شي حاجة و اتصلو بوحدة مكافحة الارهاب وهو صدق غير طالب ايراني يالاه وصل، تاهو من شي جبل بحالي.
وانا تابع السفير لولشيكي تخشيت بين الناس ف واحد القاعة عامرة و درت من بعد نشوفو و انا نلقاه يا سلام السيد وخا ف العمر كبير شوية و شعرو ولا ابيض، كايبان ليك واحد البريق ف عينيه ديال الشباب و الذكاء، واحد النظرة عندو كتبين بلي السيد من طينة الناس القدام اللي قاريين وواعرين ، هداك الجيل اللي حافظ ماعرفت شحال من معلقة د الشعر الجاهلي و كايهضر بزاف د اللغات،ومدوز القراية و التكرفيص ديال بصح ، الناس اللي عارفين اش كايقولو و اش كايديرو وكايفيقو بكري و عندهم اجندة و مشاريع خص يحققوها و عندهم طموح ماكيموتش بمرور الزمن.. هي نظرة كنت كنشوفها عند شي اساتذة قراوني ..وهي واحد الحاجة مشات من الاجيال اللي جات من بعد ف المغرب..وخصوصا مع جيل السمارتفون و الكسل و انعدام الطموح و المبادرة..
دخلت للقاعة و درت السكانير للمعطيات الاولية و بانت لي طبلة د الحلوى و اتاي، وبدون تردد تسللت بين الجموع و هاجمت الطبلة و شربت حقي من اتاي وخا هو خفيف و عامر سكر و باسل ولا يليق بجنوبي مثلي أن يشربه أو يسميه شايا، ولكنه البرد ياصاحبي. و كالعادة كانت القاعة عامرة بنفس الوجوه اللي كتجي لبحال هاد الانشطة،رؤساء جمعيات الجالية و السخسيات و السخوص يا صاحبي..وقالت لي نفسي الامارة بالسوء و اللي كتفهم فكلشي وانا كنمصمص ف هداك اتاي العجيب : ودابا شوف هاد السفارة ماعرفت بشحال كارية هاد البلاصة و شحال من فلوس خاسرة باش تدير زعما بادرة تفتح نقاش على الصحراء ولكن ف الاخير اللي معمر الكراسي هما المغاربة اللي اصلا مقتنعين بمغربية الصحراء .. هاد بروكسيل حيث فيها مقرات الاتحاد الاوروبي كاين جمعيات كثيرة موالية للبوليساريو اغلبها عندها ميولات يسارية و كتدير انشطة متواضعة بزاف و ف مقرات صغيرة ولكن فيها غير الشباب ، بحال شباب حزب الخضر اللي طلع مؤخرا بزاف ف الانتخابات البلجيكية، كايتجمعو ف شي زنيقة ومعهم شي واحد ممثل عن البوليساريو وكايبقاو يهضرو و يناقشو و يديرو شي فيلم ولا شي معرض صور و منشطين القضية بيناتهم فابور و لكن الخطير و اللي كايبين انهم اذكياء هو انهم كايستهدفو هاد الشباب الاوروبي الصغير اللي مافايتش العشرينات ف العمر و اللي مهتم بالسياسة و هما اصلا قليلين، و هاد الشباب كتدوز اربع سنين خمسة كايولي ف قيادة الحزب ولا ف البرلمان الاوروبي كاع بكل سهولة و هاهو ف مركز القرار ..و بدل ماتدار انشطة يستدعى ليها هادو و يتدار معهم نقاش ، وتجيب ليهم لولشيكي اللي يقدر يفحمهم و يقنعهم بالنقاش حيث عندو مايقول و عارف اش كايقول ، السيد راه كان مع المينورسو ف العيون ف التسعينات و دوز سنوات ف جنيف و نيويورك وماغاديش يخلعو النقاش مع شي برهوش من طلبة البوليساريو و لا شي ماركسي بلجيكي ماعرفش كاع فين جات هاد الصحراء..
بدل هاد الشباب الاوروبي كايبان لي ف القاعة الفخمة ناس لابسين راية المغرب كجلباب كما العادة، وهادي عند شي اخوان راه قمة الوطنية، و و احد الاخ لابس دراعة صحراوية مكرفس عليها و جارها ف الارض ..
المهم، بدات الهضرة و النقاش ، وبان لي شوية كاين الحضور مختلف وخا هكاك على المناسبات اللي بحال هادي، كاين شي شوية د الاوروبيين و شي شخصيات من الجالية المغربية د بروكسيل اللي ماكتبانش بزاف ، بحال الشاعر طه عدنان، كان جالس ورايا ، كنعرفو غير من الفايسبوك وماعمري هضرت معه، بقيت كنشوف فيه واش فعلا كايشبه لخوه ياسين عدنان، وتفكرت واحد توأم من جيراننا ملي كنت صغير، ماكانوش كايتفارقو ، و غير الا سافر واحد وخلا الاخر كايمرضو بجوج فنفس الوقت.. وكانو الناس د الدوار كايقولو سبحان الله التوأم راه عندهم روح وحدة مقسومة على جوج..و كل واحد كان كايعطي التفسيرات و تدارو الاساطير عليهم ، المهم هاد الحضور اليوم اللي مختلف بلا شك ماجبهم غير حيث كاين السفير لولشيكي..
بدات الهضرة اسيدي و بان لي السيد اللي جابو يدير تنشيط اللقاء مع كل الاحترام و التقدير مادارش بزاف د المجهود، السيد بوكوص و عندو ديك البارطية د الشعر الابيض بحال الممثل المصري صلاح قابيل ولا ديال الوزير الرباح لا ديال البرلمانية الاتحادية حنان رحاب ولا ماعرفت شكون ..ولكن الكاريزما والو و الصوت ضعيف و الاسئلة غريبة و روتينية و الله غالب.
من بعد ماهضر لولشيكي و قال اللي عندو: تاريخ النزاع فالصحراء ، وشنو وقع مؤخرا فهاد الموضوع وسط التحركات ديال صحفيي مواقع الكترونية خاصة بتغطية اخبار الجالية اللي عاطينها للتصوير و اللي انضاف ليهم تا الحضور اللي كل واحد فاتح سمارتفون قد ألواح الكتابة المسمارية و طالق اللايف لعباد الله من اتباعه ف الفايسبوك.. فتحو المجال للحضور يطرح اسئلتو و يامصيبتاه، قبل مايبان الميكرو وقف واحد خينا من محترفي اي لقاء تنظم ف القنصلية او السفارة شديت راسي و درت وانا نلقا طه عدنان طار وهرب …باينة علاش، وقلت مع راسي هاد خينا هاد محترف اللقاءات غالبا غادي يعاود لينا مشكلتو مع شي محكمة ف الرباط ملي داو ليه الارض و بلا بلا …ولكن كان الله بنا رحيما، السيد بعدا وخا ماطرحش اسئلة ولكن هضر ف موضوع الصحراء و قال “اننا جند مجندة و شكون كاع هاد الناس ف تندوف وعلاش نخليو الكاركارات خاوية؟” و بعده هضرو شي ناس غير كايشدو الميكرو مثل شدة الاعمى في الظلمة ، مكيطرحوش اسئلة بعقلها ولا بدون عقلها ولا يحاولو يجبدو من السفير شي فكرة..لا والو ، اول حاجة كايديرو هي يعرفو براسهم: انا استاذ جامعي متخصص ف كدا وانا كوريط رئيس الجمعية الفلانية وانا فوريط امين عام المنظمة العلانية…حتى وصلات نوبتو ، شد خونا مول الدراعة الميكرو و عاود للحضور انه مشا لفرنسا يشارك فمظاهرة على مغربية الصحراء و انه تلاقاو ليه شي وحدين د البوليساريو ف واحد السوق و ضربوه و فتح عمامته الزرقاء و عرا على قفاه واظهر للحضور الكريم ضربات الانفصاليين الخونة.. بحال شي شيخ شيعي داير لطمية على كربلاء وكايوصف مقتل الحسين، ثم اعطانا الموقع الجغرافي المضبوط لهاد السوق ف باريس وقال انه سوق معروف وكاع الناس كتعرفو كتقضا فيه وقلنا ليه على سلامتك ثم قال والناس كتحيد ليه الميكرو بزز و بدارجة ديال سطات “انا صحراوي انا ركيبي و عاصمتنا السمارة”..
والمهم على هاد المنوال تا هضر واحد السيد وقال انه السفير السابق لاسبانيا و كان مكلف بملف الصيد البحري و على اطلاع و طرح اول سؤال مهم حول كيفاش كايشوف المغرب المناورات اللي كتدير اوروبا كل عام معه ف قضية الصحراء و تجديد الاتفاقيات و جاوب لولشيكي بدبلوماسية بلا مايخصر الخاطر لحد من موقع استاذ جامعي متخصص و من حتى من موقع إطار دولة، وقال وهو كايضحك سهلتو عليا القضية كاع الاسئلة ساهلة و بسيطة ، حشم يقول كاع مشفنا شي اسئلة ..و مالقاش كيفاش يطول حيث كاع المتدخلين كايستغلو الميكرو غير باش يسجلو الاهداف ويبينو انهم جند مجندة ..حتى بان نوع اخر تاهو منتشر ف هاد بروكسيل و باقي بقاع الأمصار الاوروبية وهما هادوك المشارقة الواعرين ف مجال التسنطيح ، شي جاي من لبنان شي من العراق و اللي من سوريا، وكايديرو جمعيات فيها افراد عائلاتهم وضروري يديرو ف سميتها وصف “الاوروبي “باش تبان بحال شي منظمة رسمية زعما ،واحد منهم كاع معروف دار “جمعية المفوضية الاوروبية ” باش ييبقا يقدم راسو ف المحافل ” رئيس المفوضية الاوروبية ” وسير هرس راسك معه انت ..المهم ناض هاد السيد وخربق على الجمع خطبة صماء ديال بصح، وقال خصنا نترحمو على خاشقجي و ان منظمته اسسها الملك ألبير الثاني، اييه، و قال نحن جزء من شي حاجة ماسمعتهاش مزيان و عجبني كيفاش نطق كلمة ” جزء” باللكنة الشامية …يا سلام، دجووزيءء”..و ملي كمل ماتنساش الجواب عطا الميكرو و خرج مباشرة ، ولاش غادي يتسنا ، اللي مهم عندو راه قالو و راه غادي تنشب الصنارة ف شي شاعرة شابة واعدة مسكينة كايعجبها تسمع تاهي ديك “دجوززيء”..
كملو النقاشات وبداو التصفيقات ، ومن وراء بزاف د الحاضرين اللي وقفو مرة وحدة، شفت السفير لولشيكي بهمة شاب و ابتسامته المعروفة واقف ومول الدراعة هاجم عليه ماعرفت اش كايقول ليه، وبانت لي وخا كنت بعيد بزاف، هاديك النظرة الشعلة د النار و الذكاء المتقد ،وعرفت شنو هي ، هاديك هي روح الشباب، هي الحياة، اللي تقتلات فينا حنا بسبب هاد الروتين و هاد نمط الحياة اللي عشنا فيه حنا الاجيال اللي جات بعد الثمانينات…خرجت بحالي نشد الميترو اللي كاين تحت “البارك روايال” اللي كان كما قلت ليكم من قبل، كان ” دجوزيءء ” من القصر الملكي البلجيكي.. كان شوية د البرد، الحديقة خاوية و اوراق الشجر طايحة فكل بلاصة، كان مشهد كئيب بحال شي فيلم فرنساوي ثقيل الايقاع.. و قرب باب الميترو كان جوج من السكيريتي ، باينة فيهم مغاربة بحال كاع 80 بالمائة من العاملين اللي خدامين ف شركة النقل العمومية د بروكسيل اللي سميتها “لاستيب”، لابسين مزيان على البرد وكانو كايهضرو بلكنة طنجاوية على احتجاجات التلاميذ ف المغرب على اضافة الساعة.