ملف الطبيب التازي : مرافعة الوكيل العام تقول ان جناية الاتجار بالبشر كينا
عمر المزين – كود – مكتب الرباط //
قال أحمد عصيد، الباحث والناشط الحقوقي الأمازيغي، في رده على ملابسات الغموض الذي يرتبط بتأخر إخراج المجلس الوطني للغات، بإن هذا التأخر يبدو أنه كان أساسا بسبب الظروف المستجدة التي حملت معها تحديات جديدة وغيرت نظام الأولويات لدى الحكومة.
وأشار عصيد في تصريحه لـ”كَود” إلى أن هذا المجلس في الوضع الراهن لا يبدو أمرا مستعجلا خاصة وأن بعض المؤسسات التي يضمها طبقا لقانونه التنظيمي لم يتم إخراجها إلى حيز الوجود بعد. “فباستثناء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي يوجد على أرض الواقع ويعمل منذ 19 سنة، فإن أكاديمية اللغة العربية مثلا لا توجد إلا على الورق منذ 1998، ولا وجود لها في الواقع”، يشرح عصيد.
أما عن وضعية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حاليا، فأكد عصيد بأنه يوجد في مرحلة انتقالية في انتظار إنشاء المجلس الوطني للغات، “وهو يعمل بنفس صلاحياته السابقة في انتظار أن تتغير هيكلته تبعا للهيكلة الجديدة التي ينص عليها القانون التنظيمي للمجلس”.
ومن المرتقب أن يفقد هذا المعهد استقلاله المالي والإداري في الهيكلة الجديدة، إلا أنه، حسب عصيد، سيظل هو الإطار المرجعي الوحيد بالنسبة للدولة في مجال الأمازيغية، “بعد أن استطاع خلال مسلسل المأسسة في السنوات الماضية إرساء الاختيارات الكبرى المتعلقة باللغة والثقافة الأمازيغيتين في العديد من قطاعات الحياة العامة”.