غير كيزيدو يسدو على ريوسهم: الجزائر انسحبت من كاس العرب فالمغرب بسبب خريطة المغربة
سهام البارودي – كود//
مع أول أيام العيد كثرو التصاور ديال الجلالب و الجابادورات و بنادم هاز صلاية و غادي للمصلى يصلي صلاة العيد ! و إينا تصاور فالفايسبوك و لانستاغرام ! و اينا سطوريات فالسناب شات ها السفيفة ! ها الراندة ! ها اللوينات ! فجأة تحولت وسائل التواصل الاجتماعي لكاطالوگ ديال الجلالب د الرجال و العيالات ! و بالمناسبة بانو تصاور أخرين ديال مصلين كايصليو وسط الزبل و حداهم الزبل و داير بيهم الزبل، و الناس كاتستغرب كيفاش الانسان تعطيه نفسو يصلي وسط الزبالة ؟
انا ماجاتنيش هاد القضية غريبة ! راه بنادم كانشوفو كايصلي كل نهار وسط الزبل و التخلف و الخراب و الكالاخ و الظلم و الغش و تاحاجة من هادشي ماكاتمنعو من الصلاة !و هوا براسو كاتلقاه كايصلي و يكذب و يشفر و يتشلهب، علاش ؟
حيت فاش كاتجي تشوف كاتلقا بنادم همو الكبير ماشي هوا ” الدين” و ديك القيم الجميلة لي يمكن يلقا فالدين و لي كاتلاقا مع القيم الانسانية فحال النظافة و الاحترام و الجمال، القيم لي يمكن يستافد منها و يستافدو منها الناس لي عايشين معاه ! لا بنادم ماسوقوش فهادشي ! ماسوقوش فالترابي و القيم و المبادئ لي كاتأسس لمجتمع متحضر ! بعرور باغي غا يبان متدين قدام الناس و صافي ! و يهز صلاية و يتصور بيها و صافي ! و يدير سطوري غادي للجامع و صافي ! تمظهرات التدين هي لي مهمة عندو حيت بيها باش كايدير بلاصتو وسط مجتمع مقودة عليه ! خاصو يشوفوه الناس شاري الحولي ديال العيد الكبير و يشوفوه شحفان و لاوي حيت صايم رمضان ! و يشوفوه كايصدق ! و يشوفوه جاي من الحج وداير العراضة و يبداو يعيطو ليه ” الحاج فلان” ! و يشوفوه مصور هاز يديه حدا الحرم و كايدعي ! الدين عن عباد الله هوا شنو كايشوفو عليهم الناس ! شنو ” كايبان” للناس ! اما الحاجة لي ماغاتبانش ماعندها قيمة ! انك تجمع الزبل من حدا داركم ماعندو قيمة ماغايخليش عباد الله تحتارمك فحال فاش كاطول اللحية و كاتنوض ليك ديك الطبعة ديال الجراثيم فجبهتك ! انك تنخارطي فجمعية لمساعدة الايتام فالقراية ديالهم ماشي مهمة و ماغاتعطيكش احترام كبير من طرف ولاد دربكم فحال الا شافوك دايرة النقاب و غادية تسخري لاوية عليك عباية كحلة فعز شهر ثمنية ! انك تصدق باش تبني مدرسة ماعندو قيمة قدام تبني ” جااامع” و يداعاو معاك مالين الدوار.
نهار تمشي لشي بلاد متحضرة غادي تلقا بلي تاواحد ماكايتسوق ليك واش صايم ! واش حاج ! واش كاتصلي ! واش كاتمشي للكنيسة ! المهم عند عباد الله فالمجتمعات الراقية هوا واش نتا مواطن كاتوفر فيك شروط المواطنة ! واش نقي فمخك ؟ واش محترم ؟ واش كاتحتارم الناس ؟ واش كاتحتارم الاختلاف ؟ واش كاتحافظ على المرافق العامة ؟ واش كاتخدم ؟ واش كاتخلص الضرائب ديالك ؟ واش كاتنتج شي قيمة مضافة ؟ هادشي لي كايعطيك قيمة فالمجتمعات الحقيقية و هادشي باش كايوزنوك الناس تما ! و قد مازادت القيمة المضافة ديالك للمجتمع قد مازاد احترام الناس ليك و قد مازادت قيمتك ! اما داك التشلهيب لي كايديرو شي وحدين ب قال و قال و الصلاية و التسبيح و التصاور كانلقاوه غا عند بوگميگيم لي كايعوض الفشل ديالو و التخلف ديالو و الكعلال لي لاصق ليه فالدماغ بمظاهر ” التدين”.
حين اهم حاجة و اسهل حاجة هي ” المظاهر” ديال التدين اما القيم الانسانية اونسونفو ! تاواحد مامسوق ليها و هادشي لي كاتبين عليه بوضوح الصورة ديال المصلين لي كايصليو وسط الزبالة.