عمر المزين – كود – مكتب الرباط //
قال محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، أن “الأخلاق بالنسبة للقضاة، كالأوكسجين بالنسبة للكائنات الحية، ضرورية للحياة، ولذلك فإن التزام القضاة بالمبادئ الأخلاقية لمهنتهم يشكل درعاً واقياً لهذه المهنة، يزيدها هيبة وقيمة، ويقوي الثقة فيها”.
وأبرز عبد النباوي، بمناسبة التوقيع على الميثاق الأخلاقي لانتخابات ممثلي القضاة، أن الأخلاق تنشأ بالقناعات الشخصية، والتوافق الجماعي. ولذلك يحميها الضمير أولاً، ورد فعل المجتمع ثانياً قبل أن تحتاج إلى حماية القانون.
وشدد على أن رهان المجلس الأعلى للسلطة القضائية على كسب معركة التخليق، هو رهان كل قضاة المملكة. لأن تحقيقه هو الطريق المباشر لينال القضاء شرف المساهمة في المعارك الكبرى لبلادنا: معارك التنمية والتحديث والديمقراطية والحكامة الجيدة التي يقودها الملك.
وأضاف: “إن معركة التخليق يمكن أن تتحقق بأساليب الردع والعقاب القانوني، لأن الأخلاق جزء من الالتزامات القانونية للقضاة. ولكن الممتع فيما تحقق اليوم من خلال ميثاق الانتخابات. وفيما تشهده الساحة القضائية الوطنية في هذه الفترة من جهود لتنزيل مدونة الأخلاقيات القضائية، هو الانسياق التلقائي للجسم القضائي نحو التمسك بالقواعد الأخلاقية”.