حميد زيد – كود//
صوتوا للتفاحة الحمراء نكاية في المشاركين والمقاطعين على حد سواء.
صوتوا لحزب الإنصاف نكاية في القاسم الانتخابي الجديد.
صوتوا له لأنه تقريبا غير موجود في الساحة.
صوتوا للموسيقى التي تخرج من اسم قائده شاكر أشهبار.
صوتوا لاسمه الملحن.
صوتوا للإيقاع الذي يأتي منه.
صوتوا لابن الجنرال.
صوتوا للتفاحة لأنه لا برنامج لها.
ولا حملة.
ولا أوراق لها ترميها في الشوارع.
صوتوا لها لأنها لا تدعي معارضة ولا موالاة.
صوتوا لها لأنها بلا هوية.
صوتوا للفراغ.
صوتوا لها كي لا يقولوا عنا عدميين.
صوتوا للإيجابية المتجلية في رمز التفاحة.
صوتوا لها بكثافة.
صوتوا لها كي نضحك.
صوتوا للتفاحة لأنها لذيذة.
صوتوا كي يكون صوتنا رسالة للدولة.
صوتوا لحزب الرغبة.
صوتوا لإيروتيكا التفاح.
صوتوا للعصير.
صوتوا للضعف.
صوتوا للاشيء.
صوتوا لواحد من أصغر الأحزاب المغربية.
صوتوا له ضدا في الأحزاب الكبرى.
صوتوا له ضدا في من جعل الأحزاب المغربية كثيرة إلى هذا الحد.
صوتوا له كاحتجاج.
صوتوا له كي لا تصوتوا على من كان عليكم ألا تصوتوا عليهم.
صوتوا له لأن التصويت على التفاحة مجاني.
وفيه شاعرية.
وفيه رسائل إلى حزب الدلفين.
صوتوا له لأنه. ومهما صوتم له. فلن ينجح.
صوتوا له لأنه غير مدع.
صوتوا له لأن حزب الإنصاف لم نسمعه يقول لأحد صوت علي.
ولأنه ليس له من يدعمه.
وليس من يصرخ تفاحة تفاحة تفاحة.
وليس له إعلام يدعمه.
صوتوا له كتعبير عن رفض كل هذه العروض الموجودة.
صوتوا له لأنه مجهول الهوية.
صوتوا له لأنه غير معروف.
صوتوا له لأن هناك من ينفي وجود هذا الحزب.
وهناك من لا يصدق.
صوتوا له لأنه ليس له من يصوت له.
وليس له أحد في الفيسبوك.
وليس له شبيبة. ولا نساء. وليس له طموح.
صوتوا له لأنه وحيد.
صوتوا لحزب الإنصاف لإن حزب الإنصاف نفسه لن يصوت على حزب الإنصاف.
صوتوا له لأنه لا يرغب في أي شيء. ولا يطمح لأي شيء. ولا ينادي بأي شيء. ولا يراهن على أي شيء.
صوتوا على شاكر وهو ما يعني أنكم في الآن نفسه تصوتون على أشهبار.
صوتوا للتفاحة الطازجة.
صوتوا لحزب يعتبر الإنصاف هو الأصل.
صوتوا له كتعبير عن الغضب والسأم واليأس.
صوتوا له كي تبرهنوا على وعيكم السياسي.
صوتوا له كنوع من العدمية الضاحكة.
صوتوا له كنوع من المشاركة غير المشاركة.
صوتوا له إرضاء لحملات المشاركة.
صوتوا له
صوتوا للتفاحة الحمراء
صوتوا لحزب قائدنا شاكر أشهبار.
صوتوا له بكثافة.
ولا تنسوا
ضعوا علامة على رمز للتفاحة الحمراء.
كي تكون حياتنا في المستقبل لذيذة
وكي يجد أبناؤنا في المستقبل فاكهة يقضمونها.
ومن يثق في
ومن لا يثق في
ومن يعرفني. ومن لا يعرفني
فليغير قناعاته قبل فوات الأوان
الآن
الآن
وليكن صوته حاسما
و ليصوت على الحزب الذي لم يعده بأي شيء.
ولم يزعجه
ولم يقم بأي حملة
ولم يضغط على أي كلاكسون
ولم يظهر له أثر
وهو حزب التفاحة الحمراء
وهو حزب رئيسنا شاكر أشهبار
الذي لا يوجد زعيم له مثل رنة اسمه.
والذي كان بمقدوره أن يختار الليمونة
أو الإجاصة
أو البطيخة
لكنه وبشجاعة وجرأة فضل التفاحة متحملا عواقب ذلك.
ومن أجل ذلك
فلنصوت له جميعا
نكاية في كل من لهم أحزاب ولهم مواقف ولهم قناعات ولهم أهداف وأحلام
في هذا الزمن العجيب
والمقلوب
والذي أتعجب فيه من ناخب يعرف أن التفاحة موجودة
ولا ينتبه إليها. ولا يدعمها. ولا يروج لها. ولا يساعدها على النجاح. وعلى الفوز. وعلى منافسة حزب الصنبور.
