مصطفى الشاذلي ـ كود سبور//

ثورة على مستوى التركيبة البشرية للوداد. ليس هذا ما تخطط له إدارة بطل المغرب، بل ما تسعى جماهير النادي إلى الدفع إلى تفعيله مستقبلا داخل القلعة للحمراء، عبر إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بتجديد دماء الفريق قبل بدء منافسات الموسم المقبل، بعد المستوي الباهت الذي قدمته عدد من الأسماء في أول ظهور بعد استئناف البطولة الاحترافية، إثر توقف دام لشهور فرضه ظهور فيروس (كورونا) بالمملكة، والذي اتخذت عدة إجراءات احترازية لمحاصرته، منها تأجيل كافة الأنشطة الرياضية.

وعرضت صفحات ودادية، في تدوينات نشرت في هذا الصدد، قائمة بلاعبين أشارت إلى أنهم ليس لهم أو لم يعد لهم ما يقدموه لفريق يطمح إلى المنافسة على عدة واجهات، ويريد المحافظة على السمعة الافريقية والمحلية التي وطدها في المواسم الأخيرة، مبرزة أن الوقت قد حان لدفاع وجوه جديدة على ألوان النادي.

وانتقدت التدوينات “عشوائية” الانتدابات التي أقدم عليها رئيس المكتب المسير الوداد، سعيد الناصيري، في “الميركاتو الشتوي”، مشيرة إلى أنها لم تقدم أي إضافة لبطل المغرب، الذي عانى كثيرا هذا الموسم على مستوى التركيبة البشرية.

ولم تقتصر الحملة على التدوينات فقط. فقد وازاها تقاسم هذه الصفحات أيضا «بلاغا» كانت رسائله الشديدة اللهجة موجهة للاعبين.

واستهل البلاغ بتساؤلات «هل تتدركون قيمة القميص الذي تحملونه؟  وهل تعلمون مدى الألم الذي يعانيه الجمهور عندما يرى لاعبا متخاذلا لا يعرف قيمة النادي الذي يلعب له؟»، قبل أن يضيف «فلنتحدث بلغة الواقع بعيدا عن العواطف والأحاسيس التي ربما لا ولن تفهمونها، هل تعلمون أن الوداد أكبر وأعظم نادي وطنيا والأكثر تتويجا، وأن قيمة العقود التي يبرمها هى الأعلى على الصعيد الوطني، ومع ذلك أنتم كلاعبين تطالبون بمستحقاتكم في وقتها كاملة دون نقصان».

وكتب فيه أيضا «اليوم، وفي هاته الظرفية وما يعرفه الودادي الغيور من صعوبات اقتصادية واجتماعية وربما صحية، فالطريقة التي اخترتم لمساعدته هي تقديم أداء أقل ما يقال عليه جد مخزي وأين، في مركب محمد الخامس، المعقل الذي كان مقبرة للخصوم ويضرب له منافسي النادي داخليا وخارجيا ألف حساب»، ليزيد موضحا، في خطاب مباشر موجه للاعبين، «من اليوم فصاعدا يجب أن تتحملوا المسؤولية ومن لم يستطع أن يتحملها فليعتذر للمدرب ويعطي الفرصة لمن هو أحق، فالجمهور يسامح ولا ينسى فضياع البطولة أمام الفتح واتحاد طنجة، وكذا الإقصاءات المتكررة من منافسة كأس العرش أمور ما زالت مسجلة في سجلكم الأسود، ولن يمحى نهائيا، وفي نفس الوقت إنجازاتكم وبطولاتكم وإسهاماتكم فيها لن تنسى كذلك».

وأضاف «الشارع الودادي ينتظر منكم ردة فعل، والتي لم تعد خيارا بل أصبحت أمرا ملزما لكم»، مختتما رسائله التقريعية لنجوم النادي بالقول «إلى كنتو مغتقاتلوش على التوني تقاتلوا غي على الفلوس، وديوها حلال».