سعيد الحسوني – كود طنجة //

أكد مصدر مسؤول من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بطنجة أن المبادرة الأخيرة للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة التي سعت من خلالها للتجاوب مع مطالب الأطر الصحية، تظل “محتشمة” حسب توصيفه، ودون معنى يذكر.

وكشف ذات المصدر لـ”كَود” أن المراكز الطبية والمؤسسات الإستشفائية لم تتوصل سوى بنسبة ضعيفة جدا من المواد والأدوات والأدوية والمستلزمات الضرورية لإنجاز التدخلات الطبية التي ألحت الشغيلة الصحية على توفيرها بشكل عاجل.

فيما لم تتوصل الأطر الطبية والتمريضية في عدة مؤسسات صحية بأدوات الحماية الأساسية في مواجهة الجائحة، باعتبارها تتواجد في الصف الأمامي أمام خطر الفيروس التاجي ومتحوراته.

وكانت النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل قد وجهت رسالة مفتوحة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة طنجة – أصيلة، تدعوه إلى تزويد المؤسسات الإستشفائية بالإقليم بالأدوية والمستلزمات الطبية ذات الطابع الاستعجالي، لأن فقدانها يعرض المرضى للمضاعفات وللخطر.

وحمّلت النقابة في ذات الرسالة التي أرسلت نسخة منها إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة قصد الإخبار، الجهات المعنية المسؤولية عن هذا الخصاص المهول، وفي ارتفاع نسبة الإصابات بين الأطر الصحية والتي تقدر بالعشرات، وكذا “تداعيات كل الخطوات التي ستضطر الشغيلة الصحية لاتخاذها دفاعا عن شروط عمل آمنة لها ولباقي المرتفقين بالمؤسسات الاستشفائية”.

وفي سياق متصل، أعرب ذات المصدر النقابي عن أسفه لتداول بعض الأخبار على الصعيد المحلي التي اعتبرها كلها “مغالطات” وفق توصيفه، لكونها لا تراعي ظروف اشتغال الأطر الصحية التي وصفها ب”المزرية”، وتحمل بين طياتها أحكاما جاهزة ومتسرعة في حقها.