هشام أعناجي كود الرباط//

علمت “كود” من مصدر مطلع، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي لم يستطيع بعد اخراج تشكيلة مجلس المنافسة الذي تسبب في أزمة غياب مراقبة المواد الاساسية واسعار المحروقات، يواجه اليوم “بلوكاج” جديد في تشكيل مجلس الجالية الذي يعاني الجمود منذ مدة.

معطيات حصلت عليها “كود” تشير إلى وجود خلافات بين عدة أطراف تسعى لتمثيل مصالحها داخل أروقة هذه المؤسسة الدستورية الوحيدة التي تمثل الجالية المغربية في مؤسسات الدولة، كما أن القانون المنظم لهذا المجلس بعد تعديلات تقدم بها فريق “العدالة والتنمية” لا يزال في رفوف “مصالح رئاسة الحكومة” اذ لم يتم التوافق على بعض البنود.

هذا المجلس الذي سيتنزف ميزانية تقدر بـ 5 ملايير سنتيم، وباقي الأجور التي تعادل قيمتها ما يتقاضاه الوزراء، يعاني “الاعاقة” بسبب صراعات حول تمثيلية الجمعيات وباقي الخلافات.

وخرج مجلس المنافسة إلى حيز الوجود يوم 21 دجنبر من سنة 2007، اليوم يكون مر على هذا التاريخ اكثر من 10 سنوات، كما لا يزال يخلق جدلا واسعا بسبب خلافات بين اعضاء المجلس حيث وجه بعض المنتمين له اتهامات للرئيس عبد الله بوصوف وفريقه بـ”الاستفراد بالقرار وتوزيع المصالح بينهم”.

كود” سألت رئيس الحكومة في وقت سابق عن طبيعة المشاكل التي يواجهها في تشكيل هذه المجالس الدستورية التي تعيش وضعية عطالة، فرد بالقول :” نحن نعمل على تجاوز كل الاكراهات” في اشارة ضمنية الى وجود اكراهات في ذلك، حيث شدد العثماني على أنه يعمل جاهدا لاخراج تشكيل مجلس المنافسة التي يظهر أنها لم يتم التوافق عليها بعد.

وأوضح مصدر آخر مقرب من العثماني، ل”كود” أن هناك مشكل في التواصل مع دوائر القرار بهذا الخصوص، مشيرا على سبيل المثال “البلوكاج” في تعيين الولاة والعمال، وتأخر إخراج مجلس المنافسة الذي تطرح عليه أكثر من علامة استفهام.